تستنكر هيئة أطباء القمصان البيض وتدين الهجوم على المستشفيات الخاصة على لسان وزير الصحة الأسبق وائل أبو فاعور.
أولًا، إن الوزير في حلقة (صار الوقت) هاجم بطريقة غير علمية وغير منطقية وبكثير من الشعبوية الذي عودنا عليها الطاقم السياسي الفاسد، هاجم العسكر الأمامي في المستشفيات الخاصة الذي بذل حتى اليوم كل التضحيات في سبيل خلاص الشعب اللبناني والدفاع عنه وعن المواطنين جميعًا، وهذه عملية انتحار ممنهجة يقودها بعض السياسيين لضرب ما تبقى من قطاع صحي.
ثانيًا، إنّ مسؤولية قيادة ومعالجة الكوارث الصحية والأوبئة في الدولة كجائحة كورونا تقع على كاهل القطاع الاستشفائي العام وليس المستشفيات الخاصة. ولكن فشل الوزارات البيروقراطي والإداري هو الذي جعل وزير صحة أسبق كان في سدة المسؤولية أن ينهال في كب اللوم على المستشفيات الخاصة ويتغاضى عن سوء إدارته كونه من المشاركين في تردي وفشل القطاع الاستشفائي العام منذ سنين عديدة.
ثالثًا، إنّ المستشفيات الخاصة التي اتهمها وائل أبو فاعور بالسرقة وبمخالفة القوانين هي ليست مسؤولية نقيب المستشفيات الخاصة ولا يستطيع محاسبتها أصلًا لأنّ من يحميها هم زعماء الطبقة السياسية الفاسدة بمجملها، وإن الجسم الطبي والاستشفائي في لبنان منها براء.
رابعًا، إن القطاع الاستشفائي الخاص هو القطاع الوحيد الذي لا يزال صامدًا في هذا البلد خلال هذا الوباء، فنتمنى ممّن جُرّبوا في وزارة الصحة والحكومات المتعاقبة الفاشلة أن يكفونا شرّ كلامهم الشعبوي غير المسؤول، ولا نطلب منهم أي مساعدة سوى أن يدعونا نعمل بكامل جهودنا.
أما من يريد أن يتعاطى وينظّر في الأمور الصحية فليشمّر عن سواعده ويعطي المستشفيات مساعدات مالية ومعدات طبية، ونحن مستعدون أن نخلّص ونعالج الشعب اللبناني على أكمل وجه وبضمير صاحٍ ومرتاح.
