فادي سمعان

اللواء خوري لـ "نداء الوطن": سلامة الأنسب لرئاسة اللجنة الأولمبية

23 كانون الثاني 2021

02 : 00

أشار رئيس الإتحاد اللبناني للفروسية اللواء المتقاعد سهيل خوري الى أنه في المبدأ العام يجب أن تكون إنتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية توافقية كما كانت تحصل في الماضي، وحالياً يسير الاتجاه نحو التوافق على رئيس اللجنة العتيد الذي هو رئيس إتحاد المبارزة جهاد سلامة. أضاف لصحيفتنا: "لكن كما باتَ يعرف الجميع هناك عملية شدّ حبال على أسماء أعضاء اللجنة، وهذا أمرٌ طبيعيّ، وهي ستستمرّ برأيي حتى الأمتار الأخيرة من الإستحقاق الانتخابيّ، وأنا بالأساس مع التوافق ضمن لائحة واحدة برئاسة سلامة الذي أؤيد وصوله الى سدة رئاسة الأولمبية، ومن سيغرّد خارج هذا التوافق لن ينال أصواتاً كثيرة، وصراحة لا أجد أنّ التنافس سيتصاعد أو تزداد حدّته، بل سيبقى ضمن الأطر المتعارف عليها".

وحول العقبة المتمثلة بإصرار سلامة على ضمّ المرشحَين مهند دبّوسي وجاسم قانصوه الى لائحته من دون مراعاة طائفتيهما، أجاب: "سلامة ليس بعيداً من جوّ إختيار المرشحين من قبل من يمثلونهم، فدبّوسي يمثل إتحاد الفروسية وأنا رشّحته شخصياً، وإذا وجدتُ بأنه لن يأخذ الأصوات المطلوبة أو المتوقعة التي تمثّل قيمة إتحاد الفروسية، عندها سأطلبُ منه سحب ترشيحه، وهذا ينطبق أيضاً على جميع الأعضاء والجهات والأطراف، إلا أنني متأكّد بأنّ سلامة سيسير بالتوافق لأنه ليس بعيداً عن الجوّ الرياضيّ العام ويعرف الاتحادات والأندية جيداً وكيفية سير العملية الانتخابية، كما له خبرة طويلة في التعامل مع الآخرين من دون أيّ إستفزاز، من هنا أؤكدُ بأنّ الأمور ستُحسم في الربع الساعة الاخير نحو التوافق، وكل فريق سيعمل على طريقته الخاصة، وفي حال رأتْ أيّة جهة تفاوض اليوم على إسم معيّن أنّ مرشحها لن ينال الأصوات اللازمة ستغيّر موقفها".

وهل الهدف من إختيار سلامة لمرشّحَين من غير طائفته هو ضمان الأكثرية في اللجنة الأولمبية، ردّ خوري: "نعم هذا الأمرُ صحيح، وحقّ كلّ الأطرف أن تحاول الحصول على الأكثرية داخل اللجنة، خصوصاً عند التصويت على القرارات المهمّة والمصيرية خلال الجلسات"، محذراً من أنّ حصول معركة قوية في الانتخابات قد يشتّت أعضاء اللجنة، وبالتالي سيُغيّب الإنسجام والتجانس عنهم، مما قد يؤدي في نهاية المطاف الى أمور ليست من مصلحة أحد.

وماذا سيكون موقف اللجنة الأولمبية الدولية في حال تفاقمت الأمور سياسياً وطائفياً، أجاب: "على جميع الأطراف السياسية تحمّل دورها ومسؤوليتها، وأنا عشتُ هذه التجربة سابقاً وأفضّل عدم التطرّق إليها الآن لانها أصبحت من الماضي، فكما هو متعارف عليه نعتمدُ طريقة 6 و6 مكرّر، وهي لا تشكل أية مشكلة لدى اللجنة الأولمبية الدولية وستمرّ كما مرّت من قبل، لكن إذا تطوّرت الأمور وحصلت فضائح أو شيء من هذا القبيل، فمن الممكن أن تتدخّل اللجنة الأولمبية الدولية، وهذا الأمر لا يرضاه أحدٌ في لبنان".

وحول إمكانية أن يكون هو الرجل التوافقي بين الفريقين المتنافسين في الإنتخابات، إعتبر خوري أنّ هذا الأمر يحتاج الى "برمة طويلة عريضة" ليست في وقتها الآن، وقد إتخذ قراره بترشيح ودعم دبّوسي، إضافة الى أنّ سلامة هو المرشح القويّ والجدّيّ لرئاسة اللجنة الاولمبية بإعتراف جميع ممثلي الاتحادات الرياضية.

وعن ترشح رئيس إتحاد الرماية بيار جلخ لرئاسة اللجنة الأولمبية، أوضح خوري أنّ هذا حقه الشرعيّ، وكلّ شخص يحقّ له الترشح لرئاسة اللجنة، كما انّ جلخ إداريّ ناجح ورياضيّ عتيق وإتحاده حقق إنجازات كبيرة، ولكن في النهاية يجب عليه دراسة الأصوات التي سينالها.

وعن نشاطات إتحاد الفروسية، أكد خوري أنّ هناك روزنامة يتم تحضيرها ثم إقرارها، وختم: "نشاطنا يبدأ في كلّ موسم في شهر آذار عندما تكون أحوال الطقس قد تحسّنت، وحالياً في ظلّ أزمة كورونا الخطيرة وقرارات الإقفال العام في البلاد ربما ستتغيّر للأسف مواعيد انطلاق البطولات لهذا الموسم".


MISS 3