جهاز محمول يرصد "الضائقة التنفسية"

14 : 20

Woman suffering respiration problems sitting on a couch in the living room at home

طوّر العلماء جهازاً محمولاً لتحليل التنفس يستطيع أن يرصد بسرعة ودقة متلازمتين الضائقة التنفسية الحادة. يَعِد هذا الابتكار بزيادة معدلات النجاة وتقليص تكاليف الرعاية الصحية المرتبطة بهذا المرض الرئوي الخطير.

وصف الباحثون طريقة تطوير تلك التقنية المتراصة الجديدة (حجمها قريب من علبة حذاء) وكيفية اختبارها في تقرير وَرَد في مجلة "الكيمياء التحليلية والبيولوجية".

يكون تشخيص المتلازمة في الوقت المناسب ومراقبتها مساراً بالغ الصعوبة لأن هذه الحالة قد تتغير وتتطور بسرعة وتشتق من أسباب متعددة.

يقول شودونغ فان، أحد المشرفين على الدراسة وأستاذ في الهندسة الطبية الحيوية في جامعة "ميشيغان" في "آن أربور": "لا تكون أبرز أدوات توقّع متلازمة الضائقة التنفسية الحادة دقيقة إلا في 18% من الحالات فقط".

في المقابل، أثبت فان وزملاؤه أن جهاز تحليل التنفس المؤتمت بالكامل يستطيع تشخيص المتلازمة بدقة تُقارب التسعين في المئة خلال 30 دقيقة تقريباً.

اختبر الباحثون هذه التقنية على 48 متطوعاً تلقوا العلاج في مستشفى جامعة "ميشيغان". أصيب 21 شخصاً منهم بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، بينما شكّل الآخرون المجموعة المرجعية. في النهاية، تبيّن أن الجهاز يُحدد بدقة عالية كل من يحمل تلك المتلازمة.

تستعمل التقنية الجديدة الاستشراب الغازي لتحليل حوالى 100 جزيئة في الهواء الذي يزفره الفرد. فيلتقط الجهاز عيّنة من النَفَس عبر أنبوب متّصل بمنفذ للزفير في جهاز تنفس اصطناعي. لا تسمح نتائج التحليل للأطباء برصد متلازمة الضائقة التنفسية الحادة فحسب، بل بتحديد مدى تطور الحالة أيضاً. كذلك، يستطيع الجهاز أن يراقب مسار العلاج بعد التشخيص.

سيكون الكشف المبكر عن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة أساسياً لتحسين فرص التعافي ونوعيته. يقول كيفن وارد الذي شارك في الإشراف على الدراسة، وهو أستاذ في طب الطوارئ والهندسة الطبية الحيوية في جامعة "ميشيغان": "أُعيقَت قدرتنا على تحسين نتائج علاج المتلازمة بسبب غياب التقنيات القادرة على تشخيص المرض بسرعة ودقة في مرحلة مبكرة وتعقب مساره".

ويتوقع الباحثون أن يحصلوا على فرص كافية لتطوير التقنية بهدف تسريع التشخيص وتحسين مسار تعقب أمراض التهابية أخرى تصيب الرئتين أو الدم، مثل الالتهاب الرئوي والربو وتعفّن الدم.


MISS 3