كشفَ حارس مرمى الإخاء الأهلي عاليه شاكر وهبي لصحيفتنا أنّ مستوى الدوريّ العام لكرة القدم جيّد على رغم غياب العنصر الأجنبيّ، كما انّ المستوى الفني للفرق جاء متقارباً جداً، وبالتالي بإمكان أيّ فريق أن يعرقل مسيرة الآخر أو يفاجأه في أية مباراة. أضاف: "الإيجابية الوحيدة من غياب الأجانب هذا الموسم تمثلت بحصول اللاعبين الشبّان على فرصة ذهبية للعب وإثبات جداراتهم ومهاراتهم، وهذا أمرٌ يفيدُ المنتخبات الوطنية في المستقبل".
وعن المباراة الأصعب التي خاضها هذا الموسم، كشف وهبي أنها تلك التي جمعت فريقه مع العهد، والتي نجح خلالها في المحافظة على نظافة شباكه بعدما تصدّى لأكثر من ثماني تسديدات خطرة هدّدت مرماه. وعن تألقه في تصدّيه لضربات الجزاء في أكثر من مباراة، أشار الى انّ ذلك عائدٌ الى التمارين المكثفة التي يخضعُ لها تحت إشراف مدرّب حرّاس المرمى العراقي خالد الدباغ، كما أنّ هدوء الأعصاب والتركيز التامّ اللذين يتمتّع بهما أدّيا دوراً مهماً في نجاحه بصدّ كرات ضربات الجزاء.
وعن عدم ضمّه الى منتخب لبنان حتى الآن، لفت وهبي الى ان هذا الموضوع يُسأل عنه بإستمرار اثر العروض القوية التي يقدّمها. وتابع: "بكلّ صراحة أنا أبلغ من العمر 24 سنة، ولستُ على عجلة للعب مع المنتخب على رغم محبتي وشوقي الكبير للإنضمام الى صفوفه، وهو حلمي أصلاً منذ الصغر وفخرٌ لي أن أرتدي قميص بلادي، لكن إذا لم يتمّ إستدعائي فربّما يعود ذلك لأسباب معيّنة لا أعرفها أنا، ولا أريد أن أعرفها صراحة".
وبالنسبة للعروض المحلية التي تلقاها، أوضح وهبي أنه سمع كلاماً بهذا الشأن من داخل الوسط الكرويّ، لكن لم يتحدّث معه أيّ نادٍ بشكل رسميّ لغاية اليوم. أضاف: "في حال أردتُ الإنتقال الى فريق آخر فإنّ أمين سرّ نادي الإخاء وائل شهيّب هو من يقرر ذلك، وهو سينصحني الى أيّ ناد سأتوجّه، أما الفرق التي أفضّل الإنضمام اليها فهي النجمة والأنصار والعهد".
وعن وضع فريقه في بطولة لبنان، أقرّ وهبي بانه ليس منافساً على اللقب على صعيد الأرقام كون نقاطه باتت بعيدة عن فرق الصدارة، وأردف: "عندما نرتدي قميص الإخاء ننزل الى الملعب ونقدّم كلّ ما نملك، ومن يريد أن يستهتر بالفريق فالأفضل له ألا يشارك، وهدفنا الأساسيّ حالياً أن نحتلّ احد المراكز الثلاثة الأولى". وختم: "الإخاء فريق مقاتلٌ ومكافحٌ بلاعبيه الشباب الذين أثبتوا وجودهم على أرض الملعب، وهذا بفضل المدير الفني فادي الكاخي الذي يشرفُ علينا في مسيرته الجديدة في عالم التدريب، وقد زرع فينا الثقة الكاملة ومنح الفرصة للاعبين الشباب لكي يخوضوا غمار دوري الدرجة الأولى لأول مرّة".
