باتريسيا جلاد

السوبرماركت: أسبوعان لملء الرفوف!

12 شباط 2021

02 : 01

مع تعطّل ميزان حركة البيع والشراء لدى السوبرماركات الكبيرة، وتراجع المنافسة، واستغلالاً لحاجة المستهلكين الى الشراء، ارتفعت أسعار سلع في محال الميني ماركت و"الدكاكين" الصغيرة وفقدت "ماركات" معروفة أخرى خلال فترة الإقفال العام التي دامت شهراً. باختصار "ضاع الشنكاش" خصوصاً مع اعتماد اللبنانيين مقولة "بالموجود جود" من أي مصدر.

أما اليوم ومع فتح السوبرماركات أبوابها فهل ستعود الأسعار الى مستواها كما قبل الإقفال لجلب الزبائن اليها، وهل ستعود البضائع إلى الرفوف؟

نقيب أصحاب السوبرماركات في لبنان نبيل فهد أجاب "نداء الوطن" على هذا التساؤل فأوضح أنه "خلال فترة الإقفال لم تعد السوبرماركات ملتزمة بالكمية والنوعية المتفق عليها لتسليم البضاعة وخصوصاً في ما يتعلق بالخضار والفواكه والألبان والأجبان... من هنا إن نسبة 90% من الكميّات التي كانت تطلبها السوبرماركات تراجعت، بسبب توقّف عجلة الإنتاج بعد إقفال المتاجر الكبيرة وحصر عملها بالـDelivery".

فمبيعات مربي الدواجن هوت بنسبة 80% وكذلك الخضار واللحوم اذ تراجعت مبيعات المزارعين والمزارع التي تبيع اللحوم بنسبة تراوحت بين 60 و 70%، جراء تراجع الطلب، ما أدى الى فرملة الإنتاجية وبالتالي التسليم وباتت الأسعار تتفاوت وتشهد ارتفاعاً. فالمزارعون توقفوا عن الحصاد والزرع أما مربو الدواجن فتوقفوا عن الذبح لبيع الفرّوج تمهيداً لإيصاله الى المستهلك.

ويتوقّع أن "تستقيم وتنتظم اسعار السلع والكميات المتواجدة على الرفوف والتي تتواجد في السوبرماركات، خلال أسبوع أو اسبوعين آخرين، اذا لم تتخذ الحكومة مجدداً قراراً بالإقفال العام".

عندها يعود المستهلك الى التوجّه نحو المواد المدعومة لشرائها، وتحقيق الرقابة الذاتية والإطلاع على الأسعار بـ"أمّ العين"، وإجراء مقارنة بين السلع المتواجدة في السوبرماركات وتلك المعروضة في الميني ماركت والمحال التجارية، الأمر الذي سيحفّز ديناميكية المنافسة من جديد وبالتالي إستقرار وخفض الأسعار، إلا اذا ارتفع سعر صرف الدولار فيتخذه المحتكرون وبعض التجار ذريعة لزيادة الفاتورة الشرائية على المستهلكين.