لوسي بارسخيان

مستشفى زحلة الحكومي وحيداً في تلقيح البقاعيين

16 شباط 2021

02 : 00

حسن تحدث عن تجهيز مستشفى راشيا الحكومي للتلقيح

حط لقاح "فايزر" أمس في مستشفى الياس الهراوي الحكومي بزحلة، وكان رئيس مجلس إدارته الدكتور نقولا معكرون والدكتور عمر عبد الساتر أول من حصلا على اللقاح زحلياً، بعد ان طلب تجهيز المستشفى "بسرعة قياسية على رغم الصعوبات في تأمين الترتيبات اللوجستية"، على ما ذكر وزير الصحة حمد حسن. على أن تشمل مرحلة التلقيح الأولى الأشخاص المدرجين أولوية بالنسبة لتلقي اللقاح أي الجسم الطبي والمتقدمين في السن.

مركز التحصين في زحلة سيكون قادراً خلال فترة الذروة على تأمين نحو 300 لقاح يومي. وقد خصص قسم طوارئ المستشفى أربعاً من غرفه لتلقي الحقن، تستقبل كل منها شخصين بشكل متزامن، بعد أن يكون متلقي اللقاح قد مر أولاً بصالة الإستقبال وتسجيل المعلومات، لينتقل من بعد تلقي اللقاح الى قاعة المراقبة.

البراد الذي تأمن لمختبر "كورونا" في مرحلة سابقة، والذي يراعي المواصفات بالنسبة لدرجة برودته المحددة بناقص سبعين، سيموّن تباعاً أيضاً بكميات اللقاح المطلوبة، مع توفير حقنها مركزياً وفقاً للخطة الموضوعة. علماً أن براد اللقاحات في زحلة سيعتمد كمحطة مركزية تنطلق منها اللقاحات الى المستشفيات المعتمدة في بعلبك الهرمل أيضاً.

لمدة ثماني ساعات متواصلة يومياً ستجرى آلية التلقيح، وهو ما يرتب عبئاً على ممرضي وممرضات القسم بالإضافة الى الإداريين، وعددهم نحو 15 جرى تدريبهم من قبل شركة "فايزر"، يفاوض هؤلاء على بدل ساعات عمل إضافية. الإستجابة مع طلب الـ OVERTIME قد تستغرق وقتاً، خصوصاً أن المستشفى الذي وضع في الخطوط الأمامية لمواجهة الفيروس بمنطقة زحلة وقضائها، يعمل بأسوأ الظروف لتأمين معظم إحتياجاته، فيما شكا البعض من صعوبة في تأمين عدد كاف من أطقم حماية الأطباء والعاملين من الفيروس. هذا في وقت ذكر بأن الطبيب المسؤول عن قسم كورونا في المستشفى لم يتلق أي بدل منذ نحو عام تقريباً. فيما لا يزال المستشفى ينتظر الـ CITY SCANNER الذي وعد به قبل أسابيع، والذي يؤكد المعنيون بقسم كورونا أنه لا تشخيص دقيقاً للفيروس من دونه. علماً أن هذا الجهاز كما أوضح حسن يفترض أن يتأمن بواسطة قرض من البنك الإسلامي، متمنياً بأن يقدّر البنك خطورة الموقف كما فعل البنك الدولي ويبادر الى تسريع إطلاق مناقصاته.

ولكن على رغم الصعوبات يبقى التعويل على مستشفى زحلة الحكومي لإتمام المهمة كبيراً، خصوصاً أنه حتى الآن لم يتم التوافق على مركز تلقيح مواز في أحد المستشفيات الخاصة، على رغم الجدل الذي أثير حول تجهيز مستشفى تل شيحا بمدينة زحلة قبل أيام. إذ أوضح حسن أن "المستشفيات التي أشركت بحملة التحصين هي تلك التي فتحت أقسام كورونا واستقبلت المرضى منذ البداية، ولا يمكن لمستشفى تخلف عن إستقبال مرضى كورونا أن يطلب حالياً فتح مركز تحصين". مشيراً الى أن "بعض المستشفيات الخاصة في البقاع قامت بواجباتها، وعندما تكون مستعدة سنكون مستعدين".

ربما لم يجد وزير الصحة حتى الآن ضرورة لإستعجال اختيار مركز تلقيح دعماً للمستشفى الحكومي في زحلة، خصوصاً أن عدد الذين تسجلوا على المنصة من محافظة البقاع لنيل اللقاح لم يتجاوز حتى الآن الـ22 ألفاً، وهو رقم "خجول"، كما قال حسن، الذي تمنى على المواطنين مساعدة الحملة في تحقيق خطتها بتلقيح 80 بالمئة من المواطنين للوصول الى المناعة المجتمعية. علماً أن التوجه، وفقاً لحسن، هو لتجهيز مستشفى راشيا الحكومي وأيضاً مستشفى مشغرة لتوفير اللقاح لاحقاً.