نصف مليون وفاة في الولايات المتحدة

"جرعات أمل" من الإمارات إلى غزة

02 : 00

وصول دفعة من لقاحات "سبوتنيك في" إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي أمس (أ ف ب)

تلقّى قطاع غزة الذي يُعاني من أزمات اجتماعية واقتصادية وصحية، "جرعات أمل" وسط سوداوية مشهده الداخلي، مقدّمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ وصلت نحو 20 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي إلى القطاع عبر معبر رفح الحدودي أمس. وتُمثل هذه الكمّية الدفعة الثانية من اللقاحات التي تصل إلى القطاع، حيث وصلت الأربعاء الى عبر معبر كرم أبو سالم على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، أوّل دفعة من اللقاحات قادمة من رام الله، والتي تضمّنت 2000 جرعة من لقاح "سبوتنيك في". وأكد التيّار الإصلاحي الديموقراطي التابع للقيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان المقيم في الإمارات، والذي أصبح مستشاراً لولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في بيان أن اللقاحات ستُخصّص "للطواقم الطبية"، في حين أعلن القيادي في التيار سفيان أبو زايدة خلال مؤتمر صحافي عقد فور وصول الشاحنة عن "التبرّع بهذه الكمّية إلى وزارة الصحة في غزة، وستُخصّص للمرضى وكبار السنّ الأكثر عرضة للإصابة بخطر كورونا".

كما عبّر أبو زايدة عن أمله في أن "تسمح الظروف بوصول كمّيات أخرى إلى أهلنا في الضفة الغربية والقدس". وستبدأ عملية التطعيم في قطاع غزة صباح اليوم، على أن تولى الأهمّية لمرضى زراعة الأعضاء والفشل الكلوي، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وفي سعيها المتواصل لمكافحة الفيروس التاجي، واصلت السعودية التوسّع في افتتاح مراكز لقاح جديدة في شمال وجنوب المملكة، حيث دشّنت وزارة الصحة أمس، 4 مراكز للتلقيح، في منطقة الحدود الشمالية.

أوروبّياً، اعتبر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك أنّ التدابير الحدودية الأكثر صرامة وإجراءات تعزيز تتبّع المخالطين، نجحت في الحدّ من انتشار سلالتَيْ فيروس "كورونا" المكتشفتَيْن في البرازيل وجنوب أفريقيا، في وقت تصاعد فيه القلق في نهاية الأسبوع في إيطاليا في مواجهة انتشار نسخ متحوّرة بالتزامن مع التجمّعات في المدن الكبرى التي كثرت بسبب الطقس الجيّد.

وفي الأثناء، حضّ وزير الصحة الألماني ينس شبان على "الحذر" مع تزايد عدد الإصابات في البلاد، فيما تستعدّ المدارس لإعادة فتح أبوابها، معتبراً أن "الفيروس لا يُسهّل الأمور علينا".

أميركياً، تقترب الولايات المتحدة من تجاوز عتبة 500 ألف وفاة بـ"الفيروس الصيني" في وقت يبعث فيه عدد من المؤشّرات على الأمل وفي مقدّمها وتيرة عمليات التلقيح. ولفت مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنطوني فاوتشي إلى أنه من المحتمل أن يظلّ الأميركيون بحاجة إلى وضع الكمامات في العام 2022.

توازياً، ستفرض كندا اعتباراً من اليوم إجراء فحوص "كورونا" على الحدود البريّة مع الولايات المتحدة، مع تزايد خشيتها من تفشّي نسخ الفيروس المتحوّرة. وأعلنت كندا والولايات المتحدة الجمعة تمديد إغلاق الحدود المشتركة لكلّ التنقلات غير الضرورية حتّى 21 آذار 2021.

وفي أميركا اللاتينية، تولّت وزيرة الصحة الأرجنتينية الجديدة كارلا فيتسوتي مهامها السبت بعد استقالة سلفها خينيس غونزاليس غارسي، الذي ضبط وهو يُساعد أصدقاء على تجاوز برنامج حملة التلقيح ضدّ "كورونا".


MISS 3