حملة لمنع إغلاق "الأتيليه" الثقافي في الإسكندرية

02 : 00

أطلق مثقفون مصريون حملة للحفاظ على مقر جمعية أدباء وفناني الإسكندرية "الأتيليه"، وهو أحد أشهر المراكز الثقافية في مصر، بعد قرار قضائي بإخلائه. وحصل مالكو المقر قبل أكثر من أسبوعين على حكم قضائي يسمح لهم بإخلاء المبنى التراثي الذي يعود بناؤه الى أكثر من مئة عام. وغالباً ما يطلب مالكو مثل هذه الأبنية من المستأجرين إخلاءها لهدمها واستثمارها تجارياً.

وينظّم فنانو الاسكندرية معرضاً تشكيلياً الخميس لإظهار إنتاج فناني الأتيليه. ويعقد اليوم التالي مؤتمر عام يشارك فيه مثقفون من كل أنحاء مصر وشخصيات عامة للتضامن مع فناني وكتّاب الإسكندرية وإنقاذ المبنى.

ويؤكد رئيس أتيليه الاسكندرية رفيق خليل: "تهدف الحملة الى استئناف الحكم القضائي وحماية المبنى التاريخي من الضياع".nويحقق وسم "أنقذوا أتيليه الإسكندرية" انتشاراً كبيراً بين المستخدمين على "السوشيل ميديا". ويضم المبنى قاعات محاضرات ونادياً للسينما والتصوير. ويستضيف باستمرار معارض وفعاليات لفنانين تشكيليين، ويتمّ تأجير غرفه للفنانين الشباب بأسعار رمزية. وينشط هذا الصرح الثقافي منذ ستينات القرن الماضي بإدارة جمعية أهلية، وعرضت فيه على مرّ السنوات أعمال كبار رسامي مصر أمثال محمود سعيد ومحمد ناجي والأخوين سيف وأدهم وانلي وسعيد العدوي. كما استضاف لوحات للفنان الإسباني بابلو بيكاسو.

ويلفت الروائي المعروف ابراهيم عبد المجيد المتحدر من الاسكندرية الى ضرورة البحث عن وسيلة قانونية لإطلاق حملة تبرعات من أجل شراء الأتيليه بدعم من رجال الأعمال ومتذوقي الفنون.

وتكشف الناقدة أمل نصر أنه تم تسجيل المبنى ضمن المباني الأثرية، وبالتالي لن يتمكن الملاك من هدمه إلا بالرجوع إلى الجهات المختصة. وتضيف: "توجد في المبنى زخارف معمارية نادرة من النحت البارز لا داعي لفقدانها ثم التحسر عليها".

ويقول رئيس أتيليه الإسكندرية: "تواصلنا مع وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، ولكن لم يتّصل بنا أي مسؤول في الدولة حتى الآن".