"مرحباً أمي" يحطّم الأرقام في الصين

02 : 00

تجتاح موجة عاطفية الصين هذه الأيام بفعل فيلم يحطّم الأرقام القياسية في دور السينما يتناول الحب الأمومي والحنين إلى الطفولة الضائعة. وفي أقل من أسبوعين، حقّق "مرحباً أمي" إيرادات بلغت 4,27 مليارات يوان (661 مليون دولار).

ويتناول الفيلم قصة امرأة شابة حطّمها موت والدتها لذا تحلم بالعودة إلى الماضي، وتحديداً للّقاء الأول الذي جمع والديها قبل أن تولد حتى بهدف بثّ السعادة في حياة والدتها المملوءة بالحزن.

ويشكّل الفيلم باكورة أعمال المخرجة جيا لينغ، إذ يتناول سيرتها الذاتية بشكل غير مباشر.

من جهتها، أوضحت لينغ التي تؤدي أيضاً دور البطولة أنها شاءت أن يكون الفيلم تحية لوالدتها التي فقدتها وهي في التاسعة عشرة.





وقالت في حديث تلفزيوني: "حب والدتنا يشبه الهواء من حولنا، فهو موجود منذ ولادتنا وعندما نفقده، نشعر بالإختناق والعجز التام".

ولاحظ الناقد جينغ رونتشنغ أن العواطف الجيّاشة التي أثارها الفيلم تعزى الى أسف المشاهدين لعدم قدرتهم على التعبير عن حبهم لأمهاتهم قبل فوات الأوان. وشرح أن "الصينيين انطوائيون جداً ولا يعرفون كيف يعبّرون عن مشاعرهم جيداً".

وإذا كانت طاعة الأبناء لأهلهم قيمة يشجعها النظام الشيوعي في بلاد كونفوشيوس، فإن هذه الطاعة نابعة من الاحترام الواجب للسلطة الأبوية أكثر مما هي تندرج في خانة الحب الجامح. أما بالنسبة لأولئك الذين لا يجرؤون على التعبير عن مشاعرهم بهذه الطريقة، فتتيح لهم الشبكات الاجتماعية فرصة لنشر صورهم مع اللواتي حملنهم في أرحامهن تسعة أشهر.

وحظي وسم خاص بالفيلم على شبكة "ويبو" الاجتماعية بنحو 1,5 مليار مشاهدة، وهو رقم يفوق عدد سكان الصين.

ولم يتردد كثر من مستخدمي الإنترنت في الإقرار بأنهم، لو سنحت لهم الفرصة، لكانوا نصحوا أمهاتهم بعدم الزواج من والدهم... أو بعدم الإنجاب.

MISS 3