إكتشاف "سلالة جديدة" في نيويورك

القيود الأوروبية مستمرة في مواجهة المتحوّرات

02 : 00

مواطنون ينتظرون دورهم داخل سيّاراتهم لأخذ اللقاح في لوس أنجليس أمس (أ ف ب)

فيما سُجّلت أكثر من 2.5 مليون حالة وفاة رسمية حول العالم منذ بدء تفشّي الوباء في ووهان الصينية في كانون الأوّل 2019، اجتمع القادة الأوروبّيون الذين يرزحون تحت ضغط لتسريع حملات التلقيح في أوروبا ومواجهة مطالب بعض العواصم للحصول على "جواز سفر" للقاح على مستوى القارة، في قمّة افتراضية دعوا من خلالها إلى الإبقاء على قيود مشدّدة مع تسريع إمدادات اللقاحات، في مواجهة "التحدّيات الإضافية" المتمثلة في انتشار مزيد من النسخ المتحوّرة الأشدّ عدوى من الفيروس التاجي.

كما حذّر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال من "صعوبات" ستُواجه حملات التلقيح في "الأسابيع المقبلة"، وقال: "الوضع الراهن صعب. لكنّني أُريد أن أوجه رسالة تفاؤل... نملك الوسائل لكي يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً رئيساً للخروج من هذه الأزمة في الأشهر المقبلة"، في وقت أكد فيه الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن "كوفيد طويل الأمد" الذي يؤثر بشكل غامض على عدد كبير من مرضى "كورونا"، يجب أن يُمنح "أهمّية قصوى" من كلّ السلطات الصحية في أنحاء العالم كافة.

تزامناً، بدأت شركة "فايزر" الأميركية دراسة للكشف عن تأثير جرعة ثالثة من اللقاح للحماية من سلالات "كورونا" المتحوّرة، فيما أعلنت شركة "موديرنا" بدورها بدء اختبار نوع جديد من لقاحها المُصمّم خصيصاً لاستهداف طفرة "كورونا" المكتشفة في جنوب أفريقيا، بينما اكتشف باحثون أميركيون "سلالة جديدة" مثيرة للقلق في مدينة نيويورك، حذّروا من أنّها قد تكون قادرة على مواجهة اللقاحات الجديدة المضادة للفيروس الفتّاك.

وفي سياق متّصل، فوجئ الأطباء في مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بحالة طفل مصاب بـ"كورونا" مختلفة عن جميع المصابين الأطفال. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن من بين 2000 طفل مصاب بالفيروس القاتل كان هناك طفل حديث الولادة يُعاني من أعراض شديدة للفيروس، مشيرةً إلى أن المفاجأة كانت عندما قام الأطباء بقياس "الحمل الفيروسي" للطفل، ووجدوا أنّه أكثر بـ51 ألف مرّة من مستوى "الحمل الفيروسي" لدى الأطفال المصابين الآخرين. كما وجد الأطباء، بعد ترتيب التسلسل الجيني للفيروس، أن الطفل مصاب بـ"سلالة جديدة" من "كورونا" لم يروها من قبل.

وفي الغضون، أثّرت الجائحة على إمدادات الأوكسجين الضعيفة أصلاً، وقد نبّهت الأمم المتحدة وشركاؤها أمس إلى الحاجة لمبلغ 1.6 مليار دولار لمواجهة "حال الطوارئ العالمية". وفرض الوباء ضغوطاً هائلة على الأنظمة الصحية في كلّ أنحاء العالم، خصوصاً في البلدان الفقيرة حيث واجه الكثير من المستشفيات نقصاً في إمدادات الأوكسجين. وقد أدّى ذلك إلى وفيات كان من الممكن تفاديها، كما أجبر عائلات المرضى في المستشفيات على دفع مبالغ إضافية لضمان وصول الأوكسجين إلى أحبائهم.

توازياً، حضّت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين دول العالم الأكثر تقدّماً على العمل في انسجام تام لمواصلة الإنفاق لتعزيز التعافي من الوباء ولمساعدة الدول الفقيرة على الحصول على اللقاحات.

وفي الشرق الأوسط، أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية تجميد مشروع لتوزيع فائض اللقاحات في البلاد على حلفاء الدولة العبرية، مع تحقيق السلطات في قانونية اتخاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للقرار المثير للجدل، في حين ذكر وزير الصحة السوري حسن الغباش أن بلاده حصلت على جرعات من اللقاح "من دولة صديقة"، لافتاً إلى أن تطعيم العاملين في القطاع الطبّي سيبدأ الأسبوع المقبل. لكنّه لم يكشف اسم الدولة التي قدّمت الجرعات، فيما توفي السفير السوري السابق في الأردن اللواء بهجت سليمان في دمشق متأثراً بمضاعفات "كورونا".


MISS 3