بوكيمون... 25 سنة

02 : 00

لا يبدو أنّ وحوش البوكيمون اليابانية الظريفة شاخت رغم مرور 25 عاماً على ظهورها، إذ تواصل هذه الظاهرة المرتبطة بألعاب الفيديو والرسوم المتحركة جذب الصغار والكبار على السواء.

وخلال عام 2020 الذي أدت فيه جائحة كوفيد-19 إلى تعزيز الطلب على ألعاب الفيديو في كل أنحاء العالم، حققت لعبة "بوكيمون غو" المخصصة للهواتف الذكية أكبر قدر من الأرباح لها حتى الآن منذ إطلاقها عام 2016.

ويلاحظ الكاتب الخبير في الثقافة الشعبية اليابانية برايان أشكرافت أنّ "الشخصيات نفسها محببة للغاية، فضلاً عن آليات الألعاب المختلفة والمنفّذة بشكل جيد مما جعل "الظاهرة" صالحة لكل زمان".

ولا يتردد دان رايان، وهو موظف في القطاع المالي في لندن، في إظهار شغفه بالبوكيمون منذ طفولته، وخصوصاً بالبوكيمون الأصفر الشهير بيكاتشو.

ويقول: "زملائي يعرفون أنني أختفي كل يوم خميس لألعب ببطاقات بوكيمون".

ويعترف رايان بأنه ينفق الكثير للحصول على بطاقات نادرة، إذ ارتفعت أسعارها بشكل أكبر منذ بداية الوباء، وقد بيعت إحداها أخيراً عبر الإنترنت بأكثر من 400 ألف يورو.

واستُلهِمَت البوكيمون من شغف الأطفال اليابانيين بمطاردة الحشرات وجمعها، وظهرت للمرة الأولى عام 1996 على شكل لعبة فيديو من "غايم بوي".

وتقوم اللعبة على مبدأ بسيط هو الإمساك بكل البوكيمون باستخدام كرات "بوكيبولز".

وثمة المئات من "وحوش الجيب" هذه (كلمة بوكيمون تجمع كلمتين بالإنكليزية هما "بوكيت" أي الجيب و"مونسترز" أي الوحوش) مستوحاة من الحيوانات أو الأساطير، والتشكيلة آخذة في الاتساع.

وأُنتِج على شكل البوكيمون عدد لا يحصى من الأغراض والحيوانات المحشوة، واقتُبست منها مجموعة من الأفلام، فيما أتاحت الظاهرة التي أوجدتها بيع أكثر من 368 مليون لعبة فيديو و30 مليار بطاقة، وفقاً لشركة "بوكيمون" المملوكة جزئياً من شركة "نينتندو".

ويقول تسويوشي أيهوري وهو يسير في حي أكيهابارا حاملاً هاتفه لمطاردة البوكيمون "يخيّل إلى اللاعب أنه يمسك بالبوكيمون فعلاً، إنها لعبة تختلف عن الألعاب الأخرى".

ويشير إلى أنه لعب "من الصباح إلى المساء" خلال نشاط خاص الأسبوع الفائت، مضيفاً: "لابد أنني التقطت 400 أو 500 بوكيمون. لقد استخدمت كل "البوكي بولز" التي أملكها".


MISS 3