"تويتر" تُنوّع مداخيلها

02 : 00

تدرس شبكة "تويتر" إطلاق خدمات مدفوعة لمستخدميها كوسيلة لتنويع مداخيلها، في وقت يبدو أن النموذج الاقتصادي لمنصات الإنترنت القائم على الإعلانات يواجه تحديات متزايدة.

وقال ناطق باسم المجموعة إننا "ندرس فرصاً للتمويل بواسطة المستخدمين"، منها مثلاً استحداث ما سمّاه "سوبر فولوز" (أو "الاشتراكات المميزة") التي تتيح للمصممين ووسائل الإعلام الحصول على دعم مباشر من متابعيهم، لتشجيعهم على الاستمرار في إنشاء محتوى يحبه جمهورهم". وعرضت "تويتر" برنامج "سوبر فولوز" خلال الاجتماع السنوي للمستثمرين، ومن المتوقع أن تعلن تفاصيل إضافية عن هذا المنتج الجديد خلال الأشهر المقبلة.

ويتيح هذا البرنامج لمتابعي شخصية أو جهة ما فرصة الاشتراك في حسابها، مقابل بضعة دولارات شهرياً، نظير الحصول على محتوى حصري أو حسم على منتجات مشتقة أو على نشرات إخبارية أو حتى الانضمام إلى مجموعة خاصة.

وتسعى شبكة التغريدات التي يرتادها يومياً ما معدله نحو 192 مليون مستخدم إلى إقناع السوق بقدرتها على جذب المزيد من المغرّدين وتنويع إيراداتها. ويعتزم مؤسس المجموعة جاك دورسي رفع الإيرادات السنوية بحلول الموعد نفسه إلى 7,5 مليارات دولار على الأقل، أي أكثر من ضعف الإيرادات التي حققتها المجموعة العام الفائت والبالغة 3,7 مليارات دولار.

وهذه المرة الأولى تعلن "تويتر" أهدافاً مالية بعيدة المدى، وقد أدى هذا التفاؤل إلى ارتفاع قيمة الأسهم في وول ستريت. إلا أن ترجمة هذه الطموحات إلى واقع تستلزم استثمارات كبيرة في وقت ينتقد المعلنون والجهات الناظمة والمجتمع المدني نموذج منصات الإنترنت الكبيرة، التي تقدم خدمات مجانية مقابل بيانات المستخدمين الذين "يمكن تحقيق الدخل منهم"، إذ تدفع العلامات التجارية لاستهداف الملفات الشخصية المناسبة على نطاق واسع وبطريقة شخصية.

لكنّ السلطات بدأت في وضع تشريعات تنظم سرية المعلومات الشخصية وتتبُع مستخدمي الإنترنت في تصفحهم.

وفي هذا الإطار، فإن "آبل" التي تدير أحد النظامين التشغيليين الأساسيين للهواتف المحمولة (وهو نظام "آي أو أس" لأجهزة "اي فون" و"آي باد" خصوصاً)، ستفرض هذا العام على ناشري التطبيقات طلب إذن من مستخدميهم لجمع بياناتهم.

واعترف كبير مسؤولي الإيرادات في "تويتر" بأن هذا التحول في النموذج سيؤثر على القطاع برمته، مؤكداً أن شركته جاهزة للتحديث الذي أغضب شركات عدة في سان فرانسيسكو وسيليكون فالي، في مقدّمها شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

ولا تشكل حصة "تويتر" سوى 0,9 في المئة من سوق الإعلانات الرقمية العالمية، وفقاً لشركة "إي ماركتر"، وهي تتخلف بأشواط عن "غوغل" (30 في المئة) و"فيسبوك" (24 في المئة).


MISS 3