جورج الهاني

"أتينا لتحسين وضع الرياضة والوقوف إلى جانب الإتحادات"

جلخ لـ "نداء الوطن": الإنتخابات وراءنا والنجاح سلسلة مترابطة

6 آذار 2021

02 : 00

في أول حديث صحافيّ له بعد إنتخابه يوم السبت الماضي، شدّد رئيس اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية اللبنانية بيار جلخ على ضرورة طيّ صفحة الإنتخابات والتطلّع بتفاؤل وثقة الى المستقبل، داعياً كلّ المعنيين في الوسط الرياضي الى شبك الأيادي والمشاركة بورشة العمل الهائلة التي تنتظر الرياضة اللبنانية، محذراً من أنّ كلّ من سيحاول التشويش أو "الحرتقة" على عمل اللجنة الأولمبية سيكون مصيره الخيبة والفشل.

جلخ قال بداية لصحيفتنا: "أنا صرّحتُ فور إنتهاء الإنتخابات بأن المعركة أصبحت وراءنا، ونحن نشكرُ الإتحادات التي صوّتت لنا ومنحتنا ثقتها، ونمدّ اليد الصادقة أيضاً لمن لم يصوّت لنا، وأنا لديّ قناعة تامّة بأنّ كلّ رؤساء الإتحادات ينشدون المصلحة الرياضية العامة، وبالتالي يجب أن نتعاون بنوايا طيّبة لطيّ صفحة الماضي نهائياً".

وحول ما يُحكى عن محاولة إنشاء تجمّع أو حلف رياضي يكون بمواجهة اللجنة الأولمبية اللبنانية، أجاب: "لا أعتقد أنّ أحداً اليوم بصدد خوض مواجهات أو القيام بتحدّيات في ظلّ الظروف والأوضاع العصيبة التي يمرّ بها لبنان، ويجب على من تدور برأسه أفكار كهذه أن يكون واعياً وواقعياً قبل أن يقومَ بأيّ خطوة غير مدروسة وقد تكون عواقبها وخيمة، وفي حال تصرّف البعض بشكلٍ يسيء للرياضة لا سمح الله، فنحن بالطبع لن نسكت ولن نقف متفرّجين عليه، لقد أتينا لتحسين وضع الرياضة والوقوف الى جانب الإتحادات، ونحن وإياهم قادرون أن نشكّل قوة نستطيع إستثمارها في خدمة رياضيينا الأبطال، أما الذي لا يريد أن يتعاون معنا ورفض مصافحة اليد الممدودة إليه فليتحمّل مسؤولية تصرّفاته لوحده".

تنوّعٌ في الآراء والأفكار

ورداً على الإتهامات التي تصف الأعضاء المسيحيين بأنهم الحلقة الأضعف في اللجنة الأولمبية الحالية، أكد أنّ هذا الكلام معيب وعارٍ من الصحّة ومردودٌ لأصحابه. أضاف: "تسودُ إجتماعات اللجنة الأولمبية أجواء التفاهم والإحترام والتقدير المتبادل، وليس هناك من طرف يهيمن على الطرف الآخر، فكلّ عضو في اللجنة له نظرته الخاصة ومبادئه ورأيه الحرّ الذي يطرحه بكلّ إيجابية وديموقراطية، وهذا بالتأكيد دليلُ غنىً بأن يكون هناك تنوّعٌ في الأفكار والمواقف، ونحن نشكّل فريق عمل واحداً موحّداً في سبيل السير بالرياضة اللبنانية قدُماً الى الأمام، والجميع مصرّون على تذليل كلّ العوائق والصعوبات التي يمكن أن تعترض طريقنا من أجل أن ننجح في المهمّة التي أتينا من أجلها".

وأعلن جلخ أنّه سيسعى الى نقل النجاح الذي حقّقه على رأس الإتحاد اللبناني للرماية والصيد بالتعاون مع زملائه في اللجان الإدارية المتعاقبة، الى اللجنة الأولمبية، لافتاً الى أنّ في "الأولمبية" سيكون هناك تعاملٌ وتعاطٍ مع مختلف الإتحادات الرياضية، ولكلّ إتحاد قوانينه وأنظمته وخصوصيّته، ولذلك لن تكون المهمّة سهلة كما هي الحال في إتحاد الرماية الذي ترأسه خمس مرّات بشكل متقطّع على مدى عشرين عاماً وأصبح يعرف فيه كلّ شاردة وواردة ويدركُ جيّداً كيفية تسيير أموره وتدبير شؤونه بالكامل، مشيراً الى أنه حقّقَ نجاحات كبيرة وكثيرة في حياته على الصعيدَين المهنيّ والشخصيّ، وبالتالي لن يكون أمراً صعباً أو مستغرباً أن ينقل كلّ هذه النجاحات الى اللجنة الأولمبية.

هدفنا أولمبياد باريس

وتابع: "لبنان يمرّ من دون شكّ في أصعب وأدقّ مرحلة من تاريخه، ولكن كلنا أملٌ في أن يقومَ من محنته في أقرب وقت، وبدورنا سنعملُ في اللجنة الأولمبية على أن نتخطى هذه المرحلة رياضياً وتحقيق إنجازات مشرّفة للوطن عن طريق السعي الحثيث والدؤوب لإيصال أكبر عدد ممكن من الرياضيين الأبطال الى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2024 في العاصمة الفرنسية باريس"، كاشفاً أنّ هناك إتصالات بدأت منذ الآن مع عدد من اللجان الأولمبية الصديقة لكي تكون كلّ عوامل وفرص النجاح مُتاحة قريباً. أضاف: "لن نحقق النجاحات المطلوبة منذ الشهر الأول لتسلمنا مهامنا، فالأمر بحاجة الى بعض الوقت، ولكنني واثقٌ أنه بتضامن وتكاتف أعضاء اللجنة التنفيذية الحالية، وبالتنسيق والتعاون الصادقَين مع الإتحادات الرياضية الأخرى كما مع الأندية وجميع الرياضيين والقيّمين على الوسط الرياضيّ والعاملين فيه، ومن دون أن ننسى أيضاً الدور الرئيسيّ والمهمّ لوزارة الشباب والرياضة في هذه السلسلة المترابطة، نستطيع أن نذهب بعيداً جداً في طموحاتنا وأهدافنا".

وبشأن ملء المقعدَين الشاغرَين في اللجنة الأولمبية في أواخر الشهر الجاري، أجاب جلخ: "أودّ أن يشكّل المرشّحان اللذان سيملآن هذين المقعدَين قيمة مُضافة للجنة، لأننا بعدما وزّعنا المناصب الإدارية نعوّلُ على كلّ عضو للقيام بمهامه ومسؤولياته كما يجب من أجل ضمان نجاح عملنا، كما أنّ الأعضاء سيشكّلون اللجان التي ستعمل وتنتج، ونحن سنتابع تنفيذ الأعمال التي ستقوم بها ميدانياً، فنشكّل معاً ورشة حقيقية للنهوض بالقطاع الرياضيّ، لذا أنا شخصياً أفضّل أن يكون العضوان الجديدان من أصحاب الكفاءة والجدارة وأن يتمتّعا بقدرات وطاقات هائلة ومشهود لها في العمل الرياضيّ والإداريّ لكي يساهما في تفعيل أداء ومسيرة اللجنة التنفيذية الحالية، والأمرُ الأهمّ ألا يكون لديهما "أجندة" خاصّة يريدان تطبيقها من خلال اللجنة الأولمبية كرمى لعيون هذا الشخص أو ذاك".


MISS 3