تصريحات هاري وميغن الصادمة

02 : 00

كشفت ميغن ماركل أنّ أفكاراً انتحاريّة راودتها حين كانت تعيش في كنف العائلة المالكة البريطانيّة، مؤكدّةً في مقابلة نُشرت الأحد أنّها لم تتلقّ أيّ دعم نفسي على الرغم من مطالبتها المستمرّة بذلك.

وقالت ميغن في المقابلة مع الإعلاميّة الأميركيّة الأشهر أوبرا وينفري بثّتها شبكة "سي بي إس": "لم أكُن ببساطة أريد البقاء على قيد الحياة بعد الآن. لقد كانت تراودني أفكار مستمرّة ومُرعبة وحقيقيّة وجليّة جدّاً"، ملقيةً باللوم في ذلك على التغطية الإعلاميّة البريطانيّة العدائيّة تجاهها.

وأضافت أنّها ذهبت لمقابلة أعضاء المؤسّسة الملكيّة لطلب المساعدة ومناقشة إمكان تلقّيها علاجاً طبّياً "وقيل لي إنّني لا أستطيع، وإنّ ذلك لن يكون في مصلحة المؤسّسة".

وأشارت الممثّلة السابقة المولودة لأب أبيض وأم سوداء، إلى أنّ أفراداً في العائلة كانوا قلقين بشأن لون بشرة ابنها آرتشي قبل ولادته، قائلةً إنّهم أبدوا "مخاوف في ما يتعلّق بدرجة سواد بشرته".

كما أشارت دوقة ساسكس إلى أنّ قصر باكنغهام رفض منح الحماية للطفل، لافتةً إلى أنّ أعضاء في المؤسّسة اعتبروا أنّ آرتشي يجب ألا يحظى بأيّ لقب، خلافاً للتقليد. وقد أعرب الأمير هاري من جهته عن أسفه لعدم اتّخاذ العائلة المالكة موقفاً علنيّاً للتنديد بما يعتبره تغطيةً عنصريّة لجزء من الصحافة البريطانية.

وعلى الرغم من تنديد ميغن (39 عاماً) بـ"حملة تشويه حقيقيّة" من جانب المؤسّسة الملكيّة وقولها إنّ العائلة المالكة لم توفّر لها الحماية، إلّا أنّها حرصت على تجنّب مهاجمة أعضائها شخصيّاً.

واكتفت بالقول إنّه، وخلافاً لما كُتب في الصحافة البريطانيّة، فإنّها لم تكن هي مَن جعلت دوقة كامبريدج كيت تبكي قُبيل زواجها من الأمير هاري في العام 2018.

وقالت ميغن: "يعرف الجميع أنّ هذا ليس صحيحاً"، مضيفةً: "لقد حدث عكس ذلك". وأوضحت أنّه "قبل أيّام قليلة من الزفاف، كانت كيت مستاءةً بشأن أمر ما، ما جعلني أبكي وجرح مشاعري حقّاً".

وأكّد الأمير هاري أنّه بذل مع زوجته ميغن "كلّ ما في وسعهما" للبقاء في العائلة المالكة البريطانية.

وقال هاري: "أنا حزين لأنّ ما حدث قد حدث، لكنّني أعلم أنّنا فعلنا كلّ ما في وسعنا لإنجاح الأمر". وأكدت ميغن التي كانت إلى جانبه: "يا إلهي، لقد فعلنا كلّ ما في وسعنا لحمايتهم". واعتبر هاري أنّ والده الأمير تشارلز وشقيقه الأمير وليام "أسيران" للنظام، بصفتهما عضوين في العائلة الملكيّة. واضاف: "لا يمكنهما ترك القصر".

من جهتها، قرّرت العائلة المالكة البريطانيّة قبل ساعات قليلة على المقابلة، الظهور بصورة الأسرة الموحّدة خلال الاحتفالات السنويّة للكومنولث. وشدّدت الملكة إليزابيث الثانية الأحد على "التفاني المتحرّر من المصالح وحسّ الواجب والمسؤوليّة".

وأشارت الملكة في كلمتها المسجّلة مسبقاً وبثّتها هيئة "بي بي سي" البريطانية الى أنّ "التجارب التي مرّت بها دول الكومنولث خلال العام الماضي كانت متنوّعة ومؤثرة ووفرت أمثلة كثيرة على الشجاعة والتصميم والتفاني المتحرر من المصالح وحسّ المسؤوليّة والواجب في كلّ أرجـــاء أسرة الكومنولث".


MISS 3