تجمّع حاشد للإنفصاليين... والرياض تأسف لأحداث عدن

واشنطن تجري محادثات مع الحوثيين

01 : 16

تظاهرة حاشدة للانفصاليين في عدن أمس (أ ف ب)

في تطوّر لافت على مسار إنهاء الحرب في اليمن، أعلن مساعد وزير الخارجيّة الأميركي للشرق الأدنى ديفيد شينكر خلال زيارة للسعودية أمس، أنّ واشنطن تُجري محادثات مع المتمرّدين الحوثيين، بهدف إيجاد حلّ "مقبول من الطرفين" لانهاء النزاع الدموي في اليمن. وقال شينكر في تصريح للصحافيين في قاعدة عسكريّة في مدينة الخرج جنوب الرياض: "نحن نعمل مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث، ونُقيم اتصالات مع شركائنا السعوديين". وهذه المرّة الأولى التي يُعلن فيها مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب محادثات مع المتمرّدين الحوثيين المدعومين من طهران. ولم يُحدّد شينكر مكان المحادثات مع الحوثيين، وإن كانت مباشرة أم لا.

وأكّد مسؤول في وزارة الخارجيّة الأميركيّة في واشنطن هذه المعلومات. وقال في تصريح صحافي إنّ "السفير الأميركي في اليمن وديبلوماسيين أميركيين آخرين على اتصال بكلّ اليمنيين لتحقيق أهداف الولايات المتّحدة في هذا البلد"، مضيفاً: "نحن ملتزمون دعم اتفاق سياسي شامل يضع حداً للنزاع والوضع الانساني المأسوي في اليمن". وخلال زيارة شينكر لقاعدة الخرج، اطّلع من ضبّاط سعوديين على العمليّات العسكريّة في اليمن، وعرضوا أمامه بقايا صواريخ أطلقها الحوثيّون على الأراضي السعوديّة، وأكّدوا أنّها مصنّعة في إيران.

وفي صنعاء، رفض المتمرّدون الحوثيّون تأكيد إجراء محادثات مع إدارة ترامب، لكنّهم رأوا في الإعلان الأميركي "نصراً" لهم.

وتأتي المبادرة الأميركيّة بعدما كثّف الحوثيّون في الأشهر الأخيرة ضرباتهم الصاروخيّة وبطائرات مسيّرة ضدّ السعوديّة. كما أنّها تأتي في ظلّ تصاعد التوتر في منطقة الخليج بين الولايات المتّحدة وإيران.

تزامناً، احتشد آلاف من مؤيّدي الحركة الانفصاليّة في عدن جنوب اليمن، في عرض للقوّة بعد نحو شهر من اندلاع معارك مع قوّات الحكومة المعترف بها دولياً، أسفرت عن سيطرة الانفصاليين على المدينة الجنوبيّة. وفي شارع مدرم وسط عدن، لوّح المشاركون في التجمّع بالعلم الانفصالي، ورفعوا صورة قادة في الحركة الانفصاليّة وقادة من السعوديّة والإمارات، بحيث نُظّم التجمّع تحت عنوان: "مليونيّة الوفاء للإمارات"، الداعم الرئيسي لقوّات الانفصاليين في الجنوب اليمني.

وفي السياق، أعربت السعوديّة عن أسفها للتطوّرات العسكريّة الأخيرة في مدينة عدن، التي شهدت مواجهات بين القوّات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، مشدّدةً على أن "أيّ محاولة لزعزعة استقرار اليمن تُعدّ بمثابة تهديد لأمن واستقرار المملكة والمنطقة". وشدّدت الرياض على "ضرورة استعادة معسكرات ومقرّات مؤسّسات الدولة العسكريّة والمدنيّة للحكومة الشرعيّة"، مطالبةً الأطراف بـ"الانخراط في حوار جدّة بشكل فوري ومن دون تأخير".


MISS 3