رأى المدرّب الوطني لنادي الشانفيل جو مجاعص لصحيفتنا أنّ هناك بصيص أمل في إمكانية إنطلاق بطولة لبنان في موعدها على رغم الأزمات الصحّية والإقتصادية والمالية الخانقة التي تعيشها البلاد، متخوّفاً من أن يؤثر التوقّف الطويل للنشاطات على الجميع، من لاعبين ومدرّبين وإداريين، لذلك لا بدّ من إطلاق المنافسات لعودة الروح الى الملاعب.
أضاف: "من جهتنا، نحن في نادي الشانفيل سنتقيّد بكافة القرارات الصادرة عن اللجنة الوزارية الخاصة بكورونا، وننتظر أن نحصل على إذن رسميّ لإطلاقِ التمارين، وسنكون نوعاً ما جاهزين لدى بدء البطولة". وعن أوضاع الفريق أجاب: "يملكُ الشانفيل نخبة من اللاعبين اللبنانيين، وهو مرشح جدّي لإحراز اللقب، كذلك هناك فرقٌ أخرى حاضرة، خصوصاً فريق الرياضي بيروت المنافس الدائم على الألقاب، والذي باستطاعته في أيّ وقت إستعادة نجومه البارزين كوائل عرقجي وإسماعيل أحمد وهايك غيوقجيان، كذلك لا يمكن أن نستخفّ بباقي الفرق التي قد تشكل مفاجأة، لكن على الورق فإنّ أندية الشانفيل والرياضي وبيروت فيرست والحكمة هي من ستصل برأيي الى الأدوار النهائية".
وحول تأثير غياب اللاعب الأجنبي على البطولة، أوضح مجاعص أنه سيكون هناك فارقٌ كبير تقنياً بطبيعة الحال، لكن يجبُ ملء الفراغ من خلال منح اللاعب اللبناني فرصة أكبر للمشاركة والقيام بكلّ الأدوار المطلوبة منه على أرض الملعب، لا سيما أدوار اللاعب الأجنبيّ، وهذه فرصة ممتازة، خصوصاً للاعبين الشباب الذين سيشاركون في البطولة للمرة الأولى".
وعن وضع المنتخبات الوطنية، أكد أنه كلما إرتفع مستوى البطولة سيرتفعُ مستوى المنتخب، "وبرأيي فإنّ مستوى البطولة هذا الموسم لن يكون قوياً، بل بالعكس ضعيفاً بسبب غياب الأجانب، لكنّ المنتخب اللبناني لن يتأثر كثيراً لأنه يضمّ أفضل اللاعبين، حتى الصغار منهم الذين يلعبون خارج لبنان، من أمثال يوسف خياط والأخوين راين والكسندر زنبقة وناجي عزير وغيرهم". وعن مشوار منتخب لبنان السهل في التصفيات الآسيوية الأخيرة، أشار مجاعص الى أنّ مجموعته جاءت سهلة، لكنّ الظروف كانت صعبة بعدم تواجد لاعب الارتكاز آثر ماجوك وبمشاركة ثمانية لاعبين فقط، إضافة الى غياب البطولات والتمارين، ومع ذلك فقد حقق المنتخب العلامة الكاملة، ويعود ذلك الى أنّ كرة السلة اللبنانية ما زالت الرقم الصعب على الصعيد القارّي.
وتابع: "هدفنا دائماً تحسين وضع المنتخب من كافة النواحي، من تعزيز عناصره الشابة وعودة اللاعبين الكبار الى صفوفه، الى متابعة تحضيراته، كما لجهة اللاعب المجنّس، وفي هذا المجال نستطيع القيام بتغييرات بحسب الخطة الموضوعة والظروف الملائمة ووفق الإمكانات المتوفّرة، من مرسوم تجنيس الى تأمين الأموال والمصاريف". وحول مستقبل كرة السلة، لفت مجاعص الى أنها بخطر، مثلها مثل كلّ الرياضات المحلية. وختم: "هدفنا أن نبذل جهوداً ولو بالحدّ الأدنى لكي تستمرّ، بإنتظار أن يتحسّن الوضع العام وتعود الى سابق عهدها، وإذا لم ننطلق بالبطولة قريباً فعلى كرة السلة خصوصاً والرياضة عموماً السلام.
