محمود عثمان

كتابات تستحق النشر

يا مريم

2 نيسان 2021

02 : 00

يا مريمَ الطهرِ أمٌّ للهدى وأبُ

يا من حمَلتِ بنورٍ ليس يحتجِبُ

هل يخطفُ الربُّ من لملمتِ خطوتَهُ

كما يُعَفَّرُ من عنقودهِ العِنَبُ

قالت سلومي وقد أخفَتْ مدامعَها

قلبُ الإله كقلبِ الأمِّ يلتهِبُ

يُمهِّدُ اللهُ للقاضي بهِ سببًا

ويجهلُ النَّاسُ ما المعنى وما السَّببُ

يا مريمَ النورِ لا خوفٌ ولا حذَرٌ

ما هفهفَ الطهرُ في عطفيكِ والأدَبُ

هل تحلمينَ بأحفادِ النَّدى نُجُبٍ

وكم يُداعبُ قلبَ الجَدَّةِ النُّجُبُ

المجدُ للربِّ لا ندري مقاصِدَهُ

إذ يستردُّ هداياهُ التي يَهَبُ

قامتْ تكفكفُ والمنديلُ في يدها

قل لي يُحَنَّا فما أغرى بكَ الكذِبُأحُمرةُ الخَدِّ من جوعٍ بهِ شحبَتْ

أم هدَّهُ الشوقُ والإعياءُ والتعَبُ

المجدُ للربِّ يبلو مَن يُقرِّبُهُ

كذلك الحُبُّ ينأى حين يقتَربُ

فصاحَ زبدى وفي عينيهِ معصرةٌ

المجدُ للخمرِ حين الخمرُ ينسَكبُ


MISS 3