آثار يورانيوم داخل "مخزن سرّي" في إيران

10 : 17

كشفت عيّنات حصلت عليها الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة من موقع في طهران، وجود آثار يورانيوم، ما يُضيف المزيد من الشكوك في شأن أنشطة إيران النوويّة. وأوضح ديبلوماسيّان أن الوكالة تُحقّق لمعرفة مصدر جزيئات اليورانيوم في الموقع الذي لم يتمّ إعلانه، وطلبت من إيران تقديم تفسير من دون جدوى. وفي السابق، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموقع بأنّه "مخزن نووي سرّي".

وفي سياق متّصل، شنّ رئيس المنظّمة الإيرانيّة للطاقة الذريّة علي أكبر صالحي أمس هجوماً على القوى الأوروبّية، مؤكّداً أنّه لم يكن أمام إيران خيار آخر سوى تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، بسبب "الوعود التي لم يفوا بها". وكان صالحي يتحدّث للصحافيين في جوار المدير العام بالنيابة للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة كورنيل فيروتا، الذي زار طهران أمس.

وتأتي الزيارة، غداة إعلان طهران عن بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطوّرة من شأنها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصّب، في خفض جديد لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وخلال زيارته، أُبلغ فيروتا بـ"الأنشطة الإيرانيّة المعلنة المتعلّقة ببحوث وتطوير أجهزة الطرد المركزي"، بحسب ما جاء في بيان للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة. وهذه ثالث خطوة تتّخذها الجمهوريّة الإسلاميّة للتنصّل من التزاماتها النوويّة، في محاولة لإجبار سائر موقّعي الاتفاق على الوفاء بالتزامهم عبر تخفيف العقوبات الأميركيّة القاسية.

من ناحيتها، حضّت فرنسا، التي تقود الجهود الأوروبّية لإنقاذ الاتفاق، إيران، على وقف تحرّكاتها في اتجاه تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي. وأوضح وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أن "قنوات الحوار لا تزال مفتوحة حتّى اليوم، لكن على إيران التخلّي عن هذا النوع من الأعمال".

تزامناً، ستُواصل الولايات المتّحدة فرض عقوبات على كلّ من يشتري النفط الإيراني أو يتعامل مع "الحرس الثوري"، بحسب ما أفادت وكيلة وزارة الخزانة الأميركيّة لشؤون الإرهاب والاستخبارات الماليّة سيجال ماندلكر، مؤكّدةً أن واشنطن لن تمنح مجدّداً أيّ إعفاءات تتعلّق بمشتريات النفط الإيراني. وحذّرت شركات الشحن البحري من مساعدة طهران للإلتفاف على العقوبات الأميركيّة عبر تهريب النفظ الإيراني. ولفتت ماندلكر خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف في أعقاب محادثات مع مسؤولين في الإمارات إلى جانب رؤساء شركات الشحن البحري في أبو ظبي، إلى أن الولايات المتّحدة ستُواصل فرض عقوبات على من يتعامل مالياً وتجارياً مع "الحرس الثوري".

وبخصوص الناقلة الإيرانيّة "أدريان داريا 1"، فقد "وصلت إلى وجهتها وباعت حمولتها النفطيّة"، بحسب ما أعلن المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة عباس موسوي، مشيراً إلى أن الناقلة الإيرانيّة راسية حالياً في أحد موانئ البحر الأبيض المتوسّط، من دون تحديد اسمه. كما ألمح إلى أن بلاده قد تُفرج في الأيّام المقبلة عن ناقلة النفط "ستينا إمبيرو"، التي احتجزتها في مضيق هرمز في تموز الفائت. ولفت موسوي إلى أن "المراحل النهائيّة للعمليّة القضائيّة قائمة وسيتمّ الإفراج عن السفينة في الأيّام المقبلة".


MISS 3