واشنطن تفرض عقوبات على كيانات صينية تُهدّد أمنها القومي

02 : 00

ولّى زمن "مسايرة" واشنطن للسلطات في بكين (أرشيف)

في خضمّ التوتّر الجيوستراتيجي بين واشنطن وبكين، أضافت وزارة التجارة الأميركية 7 كيانات صينية متخصّصة في أجهزة الحوسبة الفائقة (سوبركمبيوتر) إلى لائحة الشركات الخاضعة للعقوبات، لأنّ واشنطن تعتبرها تهديداً للأمن القومي الأميركي.

وأوضحت وزيرة التجارة جينا رايموندو في بيان أن هذه العقوبات تهدف إلى "منع الصين من الاستفادة من التقنيات الأميركية لدعم الجهود المزعزعة للإستقرار من خلال التحديث العسكري". وبموجب العقوبات، سيتعيّن على هذه الشركات الاستحصال على إذن خاص لإقامة علاقات تبادل تجارية مع الشركات الأميركية.

وإذ قالت ريموندو: "قدرات الحوسبة الفائقة حيوية لتطوير الكثير، إن لم يكن غالبية، الأسلحة الحديثة وأنظمة الأمن القومي، على غرار الأسلحة النووية والأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت"، شدّدت على أن "وزارة التجارة ستستخدم كلّ سلطاتها" لمنع الصين من الاستفادة من التقنيات الأميركية على هذا الصعيد. ومن بين المراكز المستهدفة بالعقوبات، "المركز الوطني للحوسبة الفائقة" في مدينة ووشي في شرق الصين، حيث مقرّ شركة "صنواي تايهولايت"، التي اعتُبرت في العام 2016 أسرع حاسوب فائق، وهي كانت المرّة الأولى التي يصل فيها هذا النوع من الحواسيب إلى هذه المرتبة من دون استخدام التكنولوجيا الأميركية.

وفي أحدث لائحة "توب 500" أعدّها الباحثون لأقوى الحواسيب الفائقة، أدرجت "صنواي تايهولايت" في المرتبة الرابعة خلف 3 حواسيب فائقة من اليابان والولايات المتحدة. وتُبدي الولايات المتحدة قلقاً متزايداً إزاء ما تعتبره جهوداً تبذلها الصين لاكتساب الدراية التقنية وتوظيفها لتحديث جيشها.

توازياً، حذّرت الولايات المتحدة الصين من عواقب تحرّكات لها تعتبر الفيليبين وتايوان أنها تزداد عدوانية، مذكّرةً بكين بالإلتزامات التي تربط واشنطن بشركائها الآسيويين. واعتبر الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن "هجوماً مسلّحاً على القوّات العسكرية الفيليبينية أو السفن أو الطائرات في المحيط الهادئ، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي، سيؤدّي إلى تفعيل التزاماتنا بموجب معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفيليبين". كما أكد برايس أن "الولايات المتحدة تحتفظ بقدرتها على مقاومة أي قوّة أو أي شكل آخر من الإكراه يُعرّض للخطر الأمن أو النظام الاجتماعي أو الحياة الاقتصادية لشعب تايوان".

من جهتها، أعلنت الدفاع الفيليبينية أن مانيلا قد تطلب مساعدة الولايات المتحدة لحماية مصالحها في بحر الصين الجنوبي، وذلك في تهديد مبطّن وسط تصاعد الخلاف مع الصين حول منطقة الشعاب المرجانية "ويتسون ريف" المتنازع عليها.


MISS 3