أكد هدّاف شباب البرج عدنان ملحم لصحيفتنا أنه قدّم المطلوب منه هذا الموسم مع فريقه، حيث تمكن من أن يقوده للفوز الى جانب زملائه في أكثر من مباراة مهمّة، وهذا عائدٌ الى التفاهم والتعاون القائمَين بين ادارة النادي والجهاز الفني واللاعبين. أضاف: "لقد سجلتُ سبعة أهداف وأحتلّ حالياً المركز الثاني في صدارة ترتيب الهدّافين لكرة القدم بعد مهاجم الأنصار الدولي حسن معتوق المتصدّر 12 هدفاً من بينها خمسة من ركلات جزاء.
وكشف ملحم أنّ المدير الفني لشباب البرج يوسف الجوهري عمل بجهد وحكمة على الصعد التكتيكية والفنية والبدنية للاعبين، واستطاع وضع الفريق على السكة الصحيحة. وتابع: "كنا نمنّي النفس بالدخول بين الستّة الأوائل لكننا تعثرنا في المباراتين الأخيرتَين ذهاباً امام التضامن صور والصفاء بسبب غياب عدد من اللاعبين بداعي الإصابة، وحالياً نلعب ضمن سداسية الأواخر ونحن في الصدارة حتى الآن، ويتبقّى لنا مباراتان ونأمل ان نحقق ما نصبو إليه".
وعن الموسم المثاليّ في مسيرته الكروية، أشار الى أنّ انطلاقته وبداياته كانت في نادي الراسينغ الذي أوصله الى ما هو عليه الآن، وقال: "كانت هذه الحقبة الأجمل والأفضل في مسيرتي، وخصوصاً في الموسم الذهبيّ 2013-2014 حين أحرزتُ لقب الهدّاف في بطولة لبنان، وهو الموسم لا ولن أنساه في حياتي، وقد احتللنا صدارة الدوريّ أكثر من مرّة وكنا قاب قوس أو أدنى من الفوز باللقب".
وهل يفكر في الاحتراف الخارجيّ على رغم انه لامس الثلاثين من العمر، أجاب: "العمر مجرّد رقم في عالم كرة القدم خصوصاً إذا واصل اللاعب تمارينه بجدّية وانتظام وحافظ على لياقته البدنية، ففي أوروبا نرى مثلاً عدداً من اللاعبين الكبار في السنّ هم الأفضل في العالم وما زالوا يتألقون في الملاعب". وواصل: "تلقيتُ عروضاً عدّة من الخارج، وقد ألعبُ مجدداً في العراق، لكن لا شيء رسمياً بعد، كذلك الأمر بالنسبة الى بعض الأندية المحلية التي تواصلت معي، لكنني لن أعطي أيّ ردّ إلا بعد أن أصبح لاعباً حراً لأنّ عقدي مع شباب البرج ينتهي بعد أسبوعَين تقريباً".
وعن رأيه في الدوريّ اللبنانيّ لهذا الموسم من دون لاعبين أجانب، لفت ملحم الى انّ المنافسات لها ميزة خاصّة بوجود اللاعب الأجنبيّ حيث المستوى يكون أعلى، وهناك فرقٌ أحرزت اللقب بفضل اللاعبين الأجانب في صفوفها، بينما الآن هبط المستوى العام بسبب الأوضاع الاقتصادية والصحّية جراء وباء "كورونا"، كما أنّ غياب الجماهير عن الملاعب أثّر كثيراً وأفقد المباريات رهجة ونكهة تحتاجهما كرة القدم كثيراً اليوم.
وعن هوية بطل لبنان للموسم الحالي، أجاب: "كنتُ أعتقد أنّ الأنصار هو الفريق الذي سيظفر باللقب لما يضمّ في صفوفه من نجوم بارزين، لكن في الحقيقة النجمة هو الأفضل حتى الآن لانه يعرف ماذا يريد، فالفريق منظم على ارض الملعب بقيادة المدرّب موسى حجيج الذي يُحسن استثمار تبديلاته في الوقت المناسب، وبالتالي أرى أنّ النجمة هو الأقرب حالياً لإحراز اللقب.
