سُجل هذه السنة إقبال غير مسبوق من النساء على التنافس لنيل الجوائز التي تحمل اسم الرسام اللبناني الراحل محمود كحيل أحد أبرز روّاد الكاريكاتير في العالم العربي وتُمنح في فئات مختلفة، في إطار "مبادرة معتز ورادا الصواف للشرائط المصورة العربية في الجامعة الأميركية في بيروت"، في حين ارتفع عدد الدول التي ينتمي إليها المشاركون. وحصد الرسام السوري موفّق قات (66 عاماً) "جائزة محمود كحيل" لفئة الكاريكاتير السياسي في دورتها السادسة، وهو رسام كاريكاتير وصانع أفلام رسوم متحركة يعمل حالياً لحسابه في مجال الكاريكاتير السياسي في صحف ومجلات عربية عدة، وسبق أن نال جائزة الصحافة العربية لعام 2016.
وحصلت المصرية مي كريّم على جائزة الروايات التصويرية، وفاز مواطنها محمد ميجو في فئة الشرائط المصورة، في حين نال الفلسطيني ميشيل جبارين جائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية ومُنحَت ديالا برصلي من سوريا جائزة رسوم كتب الأطفال.
أما جائزَة "قاعة المشاهير لإنجازات العمر" الفخرية التي تُمنح تقديراً لمن أمضى ربع قرن أو أكثر في خدمة هذا النوع من الفنون، فذهبت إلى الفنان المغربي إبراهيم لمهادي، وهو من أوائل الفنانين الذين وضعوا الأساس للرسوم الكاريكاتيرية في المغرب.
وشجعت رئيسة المبادرة التي تمنح هذه الجوائز رادا الصوّاف خلال المؤتمر الصحافي الذي تخلَله تنظيم معرض افتراضي لأبرز الأعمال الفنية المشاركة، النساء "على الانخراط أكثَر في فئَة الكاريكاتير السياسي"، منوهّة بـ"المبدِعات اللواتي زاد عددهنَّ في الروايات التصويرية". أما مديرة المبادرة في الجامعة الأميركية، لينا غيبة فقالت: "لقد شهدنا هذا العام عدداً أكبر من الروايات التصويرية وأكبر عدد من النساء المشاركات". واعتبر نقيب الصّحافَة اللبنانية، عوني الكعكي أنّ المبادرة "تؤسس لمزيد من النهوض الثقافي والفني وتسهم في إعادة لبنان جسر عبور بين العرب من جهة والعالم من جهة أخرى".
