جنازة الأمير فيليب بحضور هاري وغياب ميغان

02 : 00

تودع العائلة الملكية البريطانية الأمير فيليب، زوج الملكة إليزبيت الثانية، السبت المقبل في جنازة خاصة بقصر ويندسور.

وأعلن قصر باكنغهام أنّ الجنازة ستقام عند الساعة 15,00 (14,00 بتوقيت غرينتش) في كنيسة سانت جورج في قصر ويندسور الواقع على مسافة نحو 40 كلم غرب لندن وحيث توفي بـ"سلام" صباح الجمعة عن عمر ناهز 99 عاماً.

كما سيشارك في المناسبة ثلاثون شخصاً فقط، بينهم أبناؤه الأربعة (تشارلز، آن، أندرو وإدوارد)، وأحفاده وأقارب آخرون، بسبب القيود المفروضة على خلفية تفشي كورونا.

وسيتم نقل المناسبة الخاصة مباشرة، وسيحضرها الأمير هاري المقيم حالياً في كاليفورنيا، ولكن من دون زوجته الحامل ميغان ماركل التي أوصاها طبيبها بعدم السفر، وفق ما أعلن متحدث باسم القصر.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه لن يشارك في المراسم من أجل "السماح لأكبر عدد ممكن من أفراد الأسرة بحضور الجنازة".

وبدأت البلاد حداداً وطنياً يستمر إلى اليوم التالي للجنازة.

من برج لندن على ضفاف نهر التايمز، قصور إدنبرة أو بلفاست، جبل طارق، على متن سفن البحرية الملكية حيث خدم فيليب خلال الحرب العالمية الثانية، علا صوت المدافع أمس الأول عند الساعة 12,00 (11,00 بتوقيت غرينتش). وأطلِقت في سلسلة من 41 طلقة (واحدة في الدقيقة) تكريماً للرجل الذي صار عميد العائلة الملكية البريطانية بعد ولادته أميراً يونانياً في كورفو وقضائه طفولة تنقّل خلالها بين أرجاء اوروبا.

وأعربت الملكة عن "حزنها العميق" لفقدان زوجها بعد أكثر من 70 عاماً ووالد أبنائها الأربعة.

واستقبلت الملكة بصمت ابنيها أندرو وإدوارد في قصر ويندسور السبت. وكان قد زارها الأمير تشارلز الجمعة. وقال الأمير في بيان متلفز: "كما يمكنكم أن تتخيلوا، سنفتقد والدي كثيراً، عائلتي وأنا".

واكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت انّ "الأمير فيليب كان يعرف بلدنا لكونه عاش فيه خلال شبابه وكثيراً ما زاره حتى عام 2014 لمناسبة الذكرى السبعين للإنزال في النورماندي".

من جهته، أشاد البابا فرنسيس بالأمير و"إخلاصه لزواجه وعائلته، وإسهامه اللافت في الخدمة العامة والتزامه بتعليم الأجيال القادمة والنهوض بها".

واشتهر الأمير فيليب بصورة الرجل المرح صاحب الطبع الفكاهي، لكن سجله لا يخلو من تصريحات ودعابات جدلية لقيت انتقادات بسبب طابعها العنصري. بيد أنّ البريطانيين يتذكرون أيضاً تفانيه في خدمة نظام ملكي ساهم في تحديثه وإضفاء الطابع الإنساني عليه، وبقاءه إلى جانب الملكة.

ونشر حساب العائلة المالكة على "تويتر" صوراَ عدة للملكة مع زوجها، عكست لحظات مهمة في حياتهما. كما كان الحال في 1997، في الذكرى الخمسين لزواجهما، وقالت المرأة التي أطلق عليها فيليب لقب "ليليبيث": "لقد كان بكل بساطة مصدر قوتي وسندي طوال هذه السنوات". 


MISS 3