مسعود محمد

كردستان: "الموساد" في "نطنز" وليس في أربيل!

15 نيسان 2021

02 : 01

بقيت أربيل آمنة وبعيدة عن الفوضى المحيطة بها (أرشيف)

توجّهت "نداء الوطن" بسؤال إلى مستشار رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني وعضو اللجنة المركزية للحزب الديموقراطي الكردستاني في العراق نوزاد هادي، حول التقارير الإعلامية الإيرانية والعراقية التي ادّعت ضرب مركز لجهاز "الموساد" الإسرائيلي في أربيل، فأجاب: "الموساد في نطنز وليس في أربيل!". وأضاف هادي: "يبدو أن ضربة نطنز كانت على "الرأس"، وقد أثّرت بالتالي على توازن النظام!"، فيما كشف سرّاً حول الضربة التي تلقّتها منشأة نطنز النووية، لافتاً إلى أن "المتفجّرة التي انفجرت في نطنز دُسّت في مشتريات خاصة بالمنشأة إشترتها إيران من الصين وأوروبا، ولم يعلم الإيرانيّون بوجودها".

وفي السياق ذاته، أشار عضو اللجنة المركزية للحزب الديموقراطي الكردستاني إلى أن "عناصر إيرانيين في الموساد ساهموا في العملية بتغطية وتوافق دوليّيْن، في ظلّ إجماع على منع إيران من إمتلاك سلاح نووي يؤدّي إلى تسابق لإمتلاك ذلك السلاح في منطقة غير مستقرّة".

وبخصوص نظرة كردستان للعلاقة مع إسرائيل، شدّد هادي على أن "الإقليم جزء من دولة العراق، ولسنا نحن من يُحدّد السياسات الخارجية للعراق، إذ إنّها تُحدّد عبر الحكومة المركزية في بغداد"، مؤكداً إلتزام الإقليم "بتلك التوجّهات التي لا تُشرّع أي علاقة مع إسرائيل، إلى جانب أنّنا كإقليم مع مبادرة الملك عبدالله بن عبد العزيز التي أطلقها خلال القمّة العربية التي عُقِدَت في بيروت، وهي تتلخّص في حلّ القضية الفلسطينية مقابل التطبيع".

وتابع مستشار رئيس إقليم كردستان: "النظام الإيراني أضعف من أن يردّ على الضربات الإسرائيلية، رغم تلويحه بإستخدام جماعاته، خصوصاً في لبنان والعراق، لتوجيه ضربات إلى إسرائيل، وذلك لإستدراج عروض أفضل في المفاوضات الحاصلة".

وفي ختام حديثه، قال هادي: "إيران تعلم أن أربيل بمثابة سد في وجه مشروعها التوسّعي، وهي حليفة للدول العربية، وجزء من التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب وقاعدة له"، مشيراً إلى أنّه "كان جلياً حرص الغرب على الحفاظ على أربيل كقاعدة متقدّمة لحفظ أمن المنطقة أثناء زيارة رئيس الإقليم إلى فرنسا، لذلك يسعى النظام الإيراني إلى ممارسة عنتريّاته الوهمية على أربيل ليُبرّر فشله أمام شعبه".


MISS 3