تشييع الأمير فيليب... إشادة بطيبته وولائه للملكة

02 : 00

ودّعت الملكة اليزابيث الثانية زوجها الأمير الراحل فيليب السبت في جنازة مهيبة رغم انها جاءت مقتضبة بسبب القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا، الا انها تعكس الحياة الطويلة للأمير الراحل.

واستغرقت الجنازة 50 دقيقة وحضرها 30 شخصاً قبل ان يتم وضع نعش دوق إدنبرة الذي توفي في الثامن من نيسان عن عمر ناهز 99 عاماً، في سرداب تحت كنيسة سانت جورج في قلعة ويندسور. وظهرت الملكة البالغة 94 عاماً للمرة الأولى منذ الإعلان عن وفاة زوجها وهي ترتدي الأسود وتضع كمامة واقية على وجهها، كما جلس أفراد العائلة الملكية في كنيسة سانت جورج التي تعود للقرن الخامس عشر متباعدين عن بعضهم بسبب الإجراءات.

وأجبرت اجراءات مكافحة فيروس كورونا القيمين على المراسم الملكية على مراجعة الخطط الموضوعة مسبقاً لتشييع الدوق والتي أُطلق عليها اسم "عملية فورث بريدج"، حيث تم استبعاد الحضور الشعبي لمنع الناس من الاحتشاد. فيما عزفت فرقة من أربعة اشخاص في باحة الكنيسة تراتيل اختارها الدوق بنفسه.

ونقلت قنوات تلفزيونية في بث مباشر وقائع الجنازة من خلف اسوار ويندسور للملايين في جميع أنحاء بريطانيا والعالم. كما أعلنت طلقة نارية بدء الالتزام بدقيقة صمت مع وصول نعش الأمير الملفوف برايته الملكية الخاصة وورود بيضاء من الملكة الى الكنسية محمولاً على سيارة لاندروفر صممت خصيصاً له. والتزم البريطانيون في الشوارع والمتاجر ومحطات القطارات بدقيقة الصمت واحنوا رؤوسهم احتراماً. وتم إيقاف الرحلات من والى مطار هيثرو القريب من المكان خلال مدة الجنازة. ووصف يوان جونز البالغ 37 عاماً والذي جاء الى ويندسور من ويلز الأمير فيليب بأنه "رجل قوي وبطل.

وعلى الرغم من القيود إلا أن مراسم الوداع التي تم تقليصها للضابط السابق في البحرية الملكية لا تزال تجمع بروتوكولاً ملكياً مهيباً يعود الى قرون. واصطف أفراد من القوات المسلحة البريطانية بزيهم العسكري على طريق الموكب خلال مروره وقد احنوا رؤوسهم على صوت قرع الأجراس.

وللمرة الأولى التقى الأمير هاري مع أفراد الأسرة الملكية منذ انسحابه وسط ضجيج إعلامي، في ظل اتهامات بالعنصرية واللامبالاة وجهها مع زوجته للأسرة في مقابلة مع أوبرا وينفري. أما زوجته ميغان ماركل الحامل بطفلهما الثاني، فقد بقيت في الولايات المتحدة بناء على نصيحة طبيبها. وكان على هاري ان يلتزم حجراً صحياً عند وصوله الى بريطانيا للمرة الأولى منذ سفره الى الولايات المتحدة مع ميغان العام الماضي.

وفصل بين ويليام وهاري اللذين سارا خلف نعش والدتهما الأميرة ديانا عام 1997 ابن خالتهما بيتر فيليبس نجل الاميرة آن البالغ 43 عاماً، وشوهدا لاحقاً يتبادلان الحديث خلال مغادرتهما الكنيسة. وتلبية لرغبته لم تكن هناك خطب، لكن القداس عكس حب الأمير فيليب للبحر وعمله الطويل مع البحرية الملكية، وتضمن تراتيل وقراءات من الانجيل. وأشاد عميد ويندسور ديفيد كونر بـ"طيبته وحس الدعابة لديه وإنسانيته" وتفانيه للملكة التي ستبلغ 95 عاماً الأسبوع المقبل.