في خضمّ التوتّر الجيوستراتيجي بين روسيا والغرب، أكد وزير الخارجية والداخلية التشيكي يان هاماتشيك أمس أن بلاده تُطالب دول الاتحاد الأوروبي و"حلف شمال الأطلسي" بطرد الديبلوماسيين الروس تضامناً معها بعد السجال الديبلوماسي بين موسكو وبراغ. وأوضح هاماتشيك أنه سيستدعي السفير الروسي ألكسندر زمييفسكي اليوم للكشف عن خطوات إضافية بعد طرد 18 ديبلوماسياً روسياً تشتبه براغ في أنّهم عملاء سرّيون، بينما طردت موسكو 20 ديبلوماسياً تشيكياً ردّاً على الخطوة. كما أشار إلى أن الحكومة التشيكية ستتوقف عن خطط لشراء لقاح "سبوتنيك في" الروسي، فيما قرّرت الحكومة التشيكية الإثنين استبعاد وكالة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم" من مناقصة لبناء وحدة جديدة في محطّة نووية تشيكية.
توازياً، سيعود السفير الأميركي في موسكو جون سوليفان إلى الولايات المتحدة "هذا الأسبوع" لإجراء "مشاورات"، لكنّه لفت إلى أنه سيعود إلى موسكو في الأسابيع المقبلة، قبل انعقاد أي لقاء بين الرئيسَيْن الأميركي والروسي، في حين دعا الكرملين الغرب إلى التخلّي عن "الذهان المعادي لروسيا".
وذكرت المتحدّثة باسم السفارة ريبيكا روس لوكالة "فرانس برس" نقلاً عن السفير: "أعتقد أنه من المهمّ التشاور مع زملائي الجدد في إدارة (جو) بايدن في واشنطن حول الوضع الحالي للعلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا"، فيما كانت موسكو قد "أوصت" الأسبوع الماضي السفير الأميركي بالعودة إلى واشنطن "لإجراء مشاورات معمّقة وجدّية". واستُدعيَ السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف إلى موسكو في 17 آذار، لإجراء "مشاورات"، بعدما وصف بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "قاتل". واعتبر المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بالأمس أن السفيرَيْن لن يعودا إلى منصبيهما إلّا عندما يكون هناك "مغزى" للقيام بذلك.
تزامناً، أعلن محامو أليكسي نافالني أن المعارض الروسي المضرب عن الطعام منذ 3 أسابيع "ضعيف جدّاً" و"يجد صعوبة في الحديث والجلوس"، و"لا يتلقى رعاية طبّية جيّدة"، بعدما زاروه في مستشفى معتقله، مطالبين بنقله إلى موسكو. وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي الإثنين أن التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا هي أكبر ممّا كانت عليه العام 2014 عندما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، واصفاً هذا الإنتشار بأنه "مقلق بشكل جدّي".
