تكتسي مباراة "الدوريّ المصغّر" بين الناديَين العريقَين عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر أهمية كبيرة هذا الموسم وهي تختلف عن مواجهاتهما في السنوات الأخيرة، كونهما في صلب المنافسة على لقب الدوريّ الذي يسعى كلّ منهما لاستعادته، فالأنصار الذي يحمل الرقم القياسيّ باللقب (13 مرة) أحرزه لآخر مرة في موسم (2006-2007)، بينما فاز به النجمة ثماني مرّات آخرها موسم (2013-2014).
الأنصار يبحثُ عن نقطة
يدخلُ الأنصار المتصدّر برصيد 37 نقطة اللقاء بمعنويات عالية بقيادة المدرب الجديد الألماني روبرت جاسبرت الذي أعاد تنظيم صفوف الفريق من جديد ووضعَه على السكة الصحيحة، فـ "الزعيم الأخضر" يبدو الأقرب الى اللقب من النجمة، إذ يكفيه التعادل لإضافة كأس جديدة الى خزائنه، وهو فاز هذا الموسم حتى الآن بـ 12 مباراة وتعادلَ مرّة واحدة وخسر مباراتَين أمام كلّ من شباب الساحل (0-1)، والنجمة (1-2)، كما أنه يملك أفضل هجوم (34 هدفاً)، وأفضل دفاع (7 أهداف).
معظم خطوط الأنصار مكتملة، بدءاً بحراسة المرمى الذي يشغله نزيه أسعد، الى خط الدفاع المتين بقيادة معتزّ بالله الجنيدي ويوسف عنبر، الى خط الوسط المؤلف من حسن شعيتو (موني) ونادر مطر ونصّار نصار، فيما يقود خط الهجوم هداف الدوريّ حسن معتوق بـ 14 هدفاً الى جانب أحمد حجازي وجهاد أيوب، بالإضافة الى دكّة الاحتياط التي لا تقلّ أهمية عن اللاعبين الأساسيين، كعباس عطوي "أونيكا"، أنس أبو صالح ومحمود كجك.
لا بديل للنجمة عن الفوز
أما النجمة الذي يملك في جعبته 35 نقطة من 10 إنتصارات وخمسة تعادلات من دون أيّة خسارة، مسجلاً 30 هدفاً ومتلقّياً ثمانية أهداف، فمن المرجح أن يعتمد مديره الفني موسى حجيج الذي يطمح لتحقيق أول لقب رسميّ له كمدرّب، على خطة مغايرة كلياً عن سابقاتها، تكون ذات نفحة هجومية بحتة لا بديل عنها إذا ما اراد الظفر باللقب، وقد تعادلَ الفريق في اللقاء الاخير أمام الإخاء الأهلي عاليه من دون أهداف ممّا وضعَه في موقف لا يُحسد عليه، علماً انه لو فاز في هذه المباراة لكان التعادل اليوم يصبّ لمصلحته ويُصعده الى أعلى منصّة التتويج.
وسيعوّل حجيج على أعمدته الأساسية المتمثلة بالحارس علي السبع الذي ما زال محافظاً على نظافة شباكه للأسبوع الرابع على التوالي (360 دقيقة)، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتلقّ أيّ هدف في دوريّ "سُداسية الأوائل"، إلا أنه يُتوقع أن يتأثر دفاعياً بغياب ماهر صبرا في حال ردّت لجنة الاستئناف لاحقاً طلب نادي النجمة بالغاء عقوبة الإيقاف المتخذة بحقه، وقد يكون البديل عندها زميله في خطّ الدفاع علي السعدي. أمّا اللاعبَان مهدي الزين وخالد تكه جي فقد يشاركان بعد إبلالهما من الإصابة، لكنّ حجيج يملك العديد من الأوراق الرابحة، حيث يعوّل على قائد خط الوسط عباس عطوي وعلي طنيش "السيسي". أما في خط الهجوم فيتواجد محمود سبليني هدّاف الفريق برصيد 7 أهداف، الى علي علاء الدين وحسن كوراني، فيما يبقى أبرز الاحتياطيين أندرو صوايا وحسين عواضه وإدمون شحاده وعمر الكردي.
تبريد الأجواء
وقبيل المواجهة الحاسمة، إستضافَ رئيس إتحاد كرة القدم المهندس هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف في مقرّ الاتحاد في فردان، رئيسَي ناديَي الأنصار نبيل بدر والنجمة أسعد صقال، حيث عُقد إجتماعٌ تنسيقيّ لبحث الأمور التنظيمية طغت عليه أجواءٌ إيجابية، خصوصاً من بدر وصقال اللذين تمنيا أن تأتي المباراة قمّة في الأداء والحماس بعيداً عن أجواء التشنّج والعصبية،. بدوره أكد حيدر أنّ الهدف الأساسيّ للإجتماع هو التواصل مع الناديَين وحثهما على خروج المباراة بأفضل وأجمل صورة لتكون بمثابة عرسٍ حقيقيّ للكرة اللبنانية.
