أشار مدير نادي الأنصار عباس حسن لصحيفتنا الى أنّ الموسم الكرويّ كان صعباً وشاقاً جداً من دون شكّ، وسط منافسة وإثارة شديدتَين إستمرّتا حتى المباراة الأخيرة من عمر الدوريّ. أضاف: "كان الضغط علينا هائلاً، فكلّ الوسائل الإعلامية كانت تردّد بأنّ الأنصار حاصلٌ على لقب الدوريّ من دون أن ينزل الى أرض الملعب، وهذه تجربة مررْنا بها سابقاً وأدت الى ضياع اللقب، لكن الذي حدث معنا هذه المرّة هو أننا أضعنا نقاطاً ثمينة جداً في بعض المباريات، خصوصاً أمام شباب الساحل والنجمة، حيث كانت الفرصة متاحة أمامنا لحسم اللقب بشكل مُبكر".
أضاف: "في الدورة السُداسية للأوائل تعثرنا أمام الصفاء، فكان لا بدّ من إجراء صدمة إيجابية، وأتى القرار الإستراتيجي لرئيس نادينا نبيل بدر بالإستغناء عن المدرّب العراقي عبد الوهاب ابو الهيل الذي نقدّره ونحترمه، وإستبداله بالمدرّب الألماني روبرت جاسبرت الذي لم يتردّد لحظة في الموافقة على قيادة الفريق، فحقّق نقلة نوعية بشهادة الجميع، حيث وضع كلّ لاعب في مركزه المناسب، وإستطاع بفضل خبرته الاحترافية ان يغيّر مجرى المباراة الأخيرة أمام النجمة يوم السبت الماضي بالكامل، وذلك عندما لاحظ أنّ جبهة يوسف عنبر الدفاعية مُخترقة، فإستبدله بكريم درويش الذي لعب مهاجماً ودفع بنصّار نصّار الى الخلف، فأوقف الهجمات النجماوية عن الجهة اليمنى، كما أراح اللاعب أحمد حجازي الذي سجّل هدف التعادل، فيما كانت تعليمات جاسبرت في الشوط الثاني واضحة، إذ شدّد على انه بإمكاننا الفوز بالمواجهة، وكان التبديل الناجح الذي قام به لجهة إشراك أنس أبو صالح الذي يجيد الضربات الرأسية".
وواصل حسن: "تمكن جاسبرت بحنكته من قيادة الأنصار الى الفوز الأغلى والأهمّ، وبشكل عام إبتسم الحظ لنادينا عندما وجدنا ضالّتنا بهذا المدرّب القدير، إذ لولاه لما كنا أحرزنا لقب الدوريّ، وهذا هو التوصيف المتجرّد لواقع الأمور، فهو رجلٌ متفهّمٌ ومنفتح على كلّ نقاش، وكان يعرف كلّ شيء عنا وعن نفسية اللاعب اللبنانيّ عموماً، وهذه شهادة مستحقّة للمدرّب كما لرئيس النادي الذي كان يبحث عن إسمٍ يتوّج الأنصار بطلاً، ولم يهتمّ بأمور المال والمصاريف، بل كان مهتمّاً فقط بجلب أكثر من 20 ألف مشجّع أنصاري الى ساحة الملعب البلدي في بيروت ليهتفوا بأعلى أصواتهم بأننا عدنا، وقد وفى بوعده لهم".
وختم حسن: "بعد إنتهاء منافسات الدوريّ، بدأنا التحضير لمباراة الخميس ضمن مسابقة كأس لبنان، وهدفنا الفوز بالكأس أيضاً وتحقيق "الدوبليه"، ثمّ سنتوجه الى الاردن لخوض مباريات مسابقة كأس الاتحاد الآسيويّ، ونحن نسعى الى التعاقد مع لاعبين أجانب "سوبر" لضمّهم الى صفوف الفريق وهدفنا التأهل الى الدور الثاني، وهكذا نكون قد حققنا موسماً ناجحاً يدخلُ تاريخ النادي وكرة القدم اللبنانية.
