ترامب: لا أسعى إلى أيّ لقاء مع روحاني

12 : 40

ترامب متحدّثاً الى الصحافيين في المكتب البيضاوي أمس

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، إيران، من أن تخصيبها لليورانيوم سيكون "خطراً جداً" عليها، وقال إنّه يعتقد أن الجمهوريّة الإسلاميّة تُريد التوصّل إلى اتفاق مع واشنطن بخصوص برنامجها النووي. وفي ردّ على سؤال حول سعيه إلى عقد لقاء مع روحاني، أجاب الرئيس الأميركي: "لا أسعى إلى أيّ لقاء مع الرئيس الإيراني في الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة". ورداً على سؤال أيضاً عن إمكانيّة تخفيف واشنطن حملة "الضغوط القصوى" على إيران، قال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: "سنرى ما سيحدث".

وفي طهران، شدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق على أن الولايات المتّحدة ستفشل في سياساتها القائمة على التهديد بشنّ حرب على إيران، وحذّر من أن طهران مستعدّة لخفض مزيد من التزاماتها النوويّة رداً على ذلك. كما استبعدت إيران إمكان عقد لقاء بين روحاني وترامب. وقال روحاني خلال اجتماع لمجلس وزرائه: "لقد فرض العدو علينا أقصى قدر من الضغوط، وردّنا هو مقاومة ذلك والتصدّي له"، مشيراً إلى الحملة التي تشنّها واشنطن ضدّ طهران. وأوضح أن بلاده مستعدّة للامتثال للاتفاق النووي فقط إذا قام الأميركيّون بالمثل. وهدّد بأنّه "إذا كان لازماً وضرورياً في المستقبل، فسنتّخذ خطوات أخرى"، في إطار التنصّل من الاتفاق النووي.

يُذكر أن وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو ووزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أكّدا أمس الأوّل أن "ترامب مستعدّ للقاء روحاني من دون شروط مسبقة"، بعدما أقال الرئيس الأميركي مستشاره للأمن القومي جون بولتون. وشدّد الوزيران على أن الولايات المتّحدة ستُواصل تطبيق حملتها بممارسة "ضغوط قصوى" على الجمهوريّة الإسلاميّة. لكن مندوب إيران لدى الأمم المتّحدة مجيد تخت روانجي، قلّل أمس من فرص عقد لقاء بين ترامب وروحاني، مشيراً إلى أن اللقاء قد يُعقد إذا أنهت واشنطن "إرهابها الاقتصادي"، من خلال رفع عقوباتها عن طهران.

من ناحيته، اعتبر وزير الخارجيّة الإيراني محمّد جواد ظريف، أنّه "بينما العالم يتنفّس الصعداء بعد إطاحة بولتون، أعلن بومبيو المزيد من تصعيد الإرهاب الاقتصادي ضدّ إيران"، في إشارة إلى حزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركيّة الثلثاء، ضدّ أعضاء في "الحرس الثوري" وحلفاء طهران. وتابع ظريف: "التعطّش إلى الحرب يجب أن يذهب مع قائد الحرب (بولتون)".

من ناحية أخرى، رفض سفير إيران لدى الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة كاظم غريب عبادي، خلال اجتماع لمجلس حكّام الوكالة، "الضغوط غير الضروريّة" التي تُمارسها الولايات المتّحدة وإسرائيل في شأن برنامجها النووي. ورأى أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مسؤولون أميركيّون ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تصل إلى مستوى "المخطّط الأميركي - الإسرائيلي لممارسة ضغوط على الوكالة ونشاطاتها على صعيد التفتيش في إيران". واعتبر أن "أيّ محاولة للضغط على الوكالة ستأتي بنتائج عكسيّة سواء على نزاهة أو صدقيّة الوكالة أو على التعاون البنّاء والاستباقي لإيران مع الوكالة"، مضيفاً: "من المؤكّد أنّه ستكون لإيران ردود فعل على هذه الضغوط"، من دون أن يوضح ماهيّة هذه الردود.

وفي سياق متّصل، دعت السعوديّة الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة إلى اتخاذ إجراءات رادعة حيال ما وصفته بـ"انتهاكات إيران للاتفاق الدولي الموقع العام 2015 حول برنامجها النووي".


MISS 3