قَطَعَ الطريقَ علَيَّ صوتُكِ عندما
نادَيتِني ... وأنا أسِيرُ خَلِيّا
مَن هذه ؟ ...وأنا أُذاكِرُ صوتَها
حَرفاً ..فَحَرفاً...والرّوِيَّ...رَوِيّا
فعرَفتهُ من قبْلِ أُلْقي نَظرَةً
هوَ صوتُ مَن عاشتْ هَوايَ عَتِيّا
وإذا بها في ذاتِها مأخوذةٌ
وبوَجهِها تَركَ اللقاءُ دَوِيّا
قُلتُ آبْدَئيني بالكلامِ ، فمَا أنا
في لَحظَتي هَذي...أقولُ سَوِيّا
فَتَمَعَّنَتْ في أخضرِ العَينَين كي
تدري، كما قالت، هَوايَ جَلِيّا :
نارٌ .. ربيعٌ .. ثَورةٌ .. وحكايةٌ
كانت ولم تُبقِ الطوارئ شَيّا
هَربَ الكلام جَمِيعُهُ ... وتسَرّبتْ
منّا مَشاعرُ مَن يذوبُ خَفِيّا
وَرَمَتْ إلى الآفاقِ عينيها على
صمْتٍ كأنّ الدّهرَ ... فيهِ تَزَيّا
ومَشَتْ... وفي حَرَ جٍ مَشَيتُ بِعَكْسِها
فغُموضُها ساقَ الغموضَ إلَيّا
وتَفرّقَ الصّنَمانِ...كُلٌّ صارخٌ:
... ماذا جرى؟ هل مَن يَرُد عَلَيّا؟
