بوتين يستعرض قوّة بلاده ويُوجّه رسالة حازمة

02 : 00

في وعد قطعه خلال الإحتفالات بمناسبة ذكرى الإنتصار على النازية، وفي وقت تتزايد فيه خلافات روسيا مع الغرب، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن موسكو ستُدافع دائماً عن مصالحها الجيوسياسية، وقال متوجّهاً إلى آلاف العسكريين ببزّاتهم الرسمية في الساحة الحمراء المتاخمة للكرملين إنّ "روسيا تُدافع بلا كلل عن القانون الدولي"، لكن "في الوقت نفسه، سنُدافع بحزم عن مصالحنا الوطنية ونضمن سلامة شعبنا".

ورأى "القيصر الروسي" أن أفكاراً منبثقة من النازية "أُعيدت صياغتها لتتلاءم مع العصر"، مندّداً بعودة "الخطب العنصرية والتفوّق القومي ومعاداة السامية وكراهية روسيا". ولم يُحدّد بوتين من يستهدف بانتقاداته، لكنّه لا يكف منذ سنوات عن الحديث عن صعود قوى قومية وأخرى تتبنّى الطروحات النازية لدى الجارة أوكرانيا.

كما يتّهم الرئيس الروسي بشكل منهجي خصومه الأميركيين والأوروبّيين باتباع سياسات معادية لموسكو، ويرفض اتهاماتهم لبلاده التي عوقبت مرّات عدّة بسبب هجمات إلكترونية وقمع المعارضة ودورها في النزاع في أوكرانيا وفضائح تجسّس.

وشارك في العرض العسكري الأحد أكثر من 12 ألف عسكري و190 آلية ومنظومة أسلحة من دبّابات وصواريخ، في الساحة الحمراء، بعد كلمة رئيس الدولة الذي أحاط به مسؤولون ومحاربون قدامى بمناسبة الذكرى الـ76 للإنتصار في الحرب العالمية الثانية.

ويُشكّل هذا العرض فرصة للجيش الروسي لإظهار قوّته عبر عرض أحدث معدّاته، بينما جعل الكرملين تعزيز قدراته العسكرية حجر الزاوية في طموحاته الجيوسياسية.

وخلال أكثر من 20 عاماً في السلطة، جعل بوتين التاسع من أيار لحظة رمزية لسياسة القوّة التي يتّبعها عبر تمجيد تضحيات السوفيات، وقال بالأمس إن "الشعب السوفياتي حافظ على قسمه المقدّس ودافع عن الوطن وحرّر دول أوروبا من الطاعون البني"، مجدّداً إدانته "محاولات إعادة كتابة التاريخ" على حساب روسيا.


MISS 3