ظريف يُغازل السعوديّة من دمشق

02 : 00

الأسد خلال استقباله ظريف في دمشق أمس (أ ف ب)

في الوقت الذي تتسارع فيه التطوّرات في المنطقة على أكثر من صعيد، كان لافتاً كلام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق بالأمس عن أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدّة لتوثيق العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

وبخصوص المحادثات السعودية - الإيرانية في بغداد، أمل ظريف خلال تصريحات للصحافيين باللغة الإنكليزية في أن "تؤتي ثمارها" وأن تؤدّي إلى تعاون لتحقيق المزيد من الإستقرار والسلام في المنطقة، خصوصاً في اليمن، وقال: "نحن بالتأكيد جاهزون ومستعدّون دائماً لعلاقات وثيقة مع السعودية".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات السعودية - الإيرانية ستؤدّي إلى تحسين العلاقات بين دمشق والرياض، أجاب ظريف: "أنا متأكد من أن أشقاءنا السوريين رحّبوا دائماً بالتعاون في العالم العربي. ونحن أيضاً في هذا المزاج". علماً أن تقارير عدّة تحدّثت عن محادثات سعودية - سورية حصلت في دمشق في الآونة الأخيرة.

كذلك، أعلن ظريف افتتاح القنصلية العامة الإيرانية في حلب، مشيراً إلى أن بلاده تتطلّع لأن يُسهم ذلك في توسيع نطاق التعاون بين البلدَيْن. وشدّد عقب لقائه نظيره السوري فيصل المقداد على "أهمّية الإنتخابات المقبلة على مستقبل سوريا"، مؤكداً استعداد إيران التام للإشراف على الإنتخابات بصفة مراقب.

نووياً، كشف السفير الروسي ميخائيل أوليانوف، الذي يرأس وفد بلاده في "محادثات فيينا"، أن المفاوضات حول الإتفاق النووي الإيراني تُحرز تقدّماً والهدف إنهاء التفاوض بأسرع وقت ممكن. واعتبر أن الهدف ما زال 21 من أيّار، رغم أنه بات "صعباً ولكنّه ليس مستحيلاً".

وفي الأثناء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران خصّبت اليورانيوم بدرجة نقاء أعلى بقليل مِمّا كان يُعتقد في السابق بسبب "التقلّبات" في العملية. وجاء الإعلان الأوّلي سابقاً من إيران عن أنّها ستبدأ التخصيب إلى 60 في المئة، وهي ليست درجة تصنيع أسلحة، في الوقت الذي كان من المقرّر أن تبدأ فيه "محادثات فيينا".

وأبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الأعضاء، بأن عمليات التفتيش الأخيرة أكدت أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المئة في محطّتها بنطنز. إضافةً إلى ذلك، أظهرت العيّنات المأخوذة في 22 نيسان "مستوى تخصيب يصل إلى 63 في المئة، بما يتوافق مع تقلّبات مستويات التخصيب التي شهدتها طريقة الإنتاج في ذلك الوقت".


MISS 3