كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه بحث مع البابا فرنسيس خلال لقاء جمعهما في الفاتيكان أمس، الأوضاع في الشرق الأوسط والعقوبات الأميركية على إيران.
وأوضح ظريف في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" أنه حظي باستقبال "رائع" في الفاتيكان من قبل الحبر الأعظم، مشيراً إلى أنه إلتقى أيضاً أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ورئيس الأساقفة بول غالاغر.
كما لفت إلى أن محادثاته مع البابا ومسؤولي الفاتيكان تناولت "الأهداف والتحدّيات المشتركة بين الجانبَيْن، وحوار الأديان، والوضع في فلسطين، والعقوبات الأميركية، والتعاون الثنائي بين إيران والكرسي الرسولي".
وفي غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في بيان صدر عقب اجتماعه في روما مع ظريف عن "قلقه البالغ حيال تصاعد الهجمات والعنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية". وطالب بأن "تتّخذ الأطراف بشكل فوري إجراءات لخفض التصعيد وتحمّل المسؤولية".
وحول مفاوضات فيينا المتعلّقة بالبرنامج النووي الإيراني، أكد دي مايو الذي لا تُشارك بلاده في هذه المناقشات، أن إحياء الإتفاق الدولي سيُمثل "ركيزة لعدم الإنتشار (النووي)، وللإستقرار الإقليمي". وذكر البيان أن دي مايو "أشار إلى وضع حقوق الإنسان في إيران، مذكّراً بالموقف الإيطالي التقليدي المؤيّد لحقوق الإنسان وإلغاء عقوبة الإعدام".
وأوردت وسائل إعلام أن رئيس الديبلوماسية الإيرانية ألغى زيارته المخطّط لها إلى فيينا، بعد رفع علم إسرائيل فوق مقرّ المستشار النمسوي سيباستيان كورتس، الذي قال إنّ العلم رُفِعَ تضامناً مع الدولة العبرية لأنّ "الهجمات الإرهابية على إسرائيل تستحق أن تُدان أشدّ الإدانة". وحذت الخارجية النمسوية حذو مستشار البلاد ورفعت علم إسرائيل فوق مبناها، معلنةً دعمها الكامل لضمان أمن إسرائيل.
توازياً، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى فرض عقوبات دولية على إسرائيل لإرغامها على وقف "المذبحة" في حق الفلسطينيين، أثناء مكالمة هاتفية مع البابا فرنسيس، بحسب ما أفادت الرئاسة التركية.
وقال أردوغان للبابا إنّ "المحتلّ الإسرائيلي الذي يمنع الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة (في القدس الشرقية) يُقيّد الحرّية الدينية ويقتل مدنيين أبرياء في الأراضي الفلسطينية"، معتبراً أن "هذه الهمجية تُهدّد أيضاً الأمن الإقليمي".
كذلك، دعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى "إعطاء إسرائيل الدرس الرادع الذي تستحقه واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الإتجاه". وكان البابا قد حذّر الأحد من "دوامة موت ودمار" في المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واصفاً سقوط قتلى مدنيين بالأمر "الفظيع وغير المقبول".
