ماجدة عازار

شكوى جديدة ضد إسرائيل و"حزب الله" يدرس الردّ

قماطي لـ"نداء الوطن": قواعد الاشتباك لم تتبدّل... حتى الآن

17 أيار 2021

01 : 59

"حزب الله" عند حركة "الجهاد الاسلامي"

فيما الانظار لا تزال مشدودة الى جبهة جنوب لبنان، والمخاوف مشروعة من امكانية تحريكها في اي لحظة، امتداداً للمواجهات العسكرية بين الفلسطينيين وإسرائيل، ووسط استمرار التحذيرات من استباحة الحدود، بدا واضحاً للجميع تمسك كل من اسرائيل و"حزب الله" بالقرار الدولي 1701، بالرغم من "عرض العضلات" والتعبئة المدنية على الحدود اللبنانيةـ الجنوبية والرسائل التي انطلقت مع تظاهرات ومسيرات التضامن مع غزة وانتفاضة الفلسطينيين في الداخل، بعد الاعلان عن اطلاق صواريخ من الجانب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، لكن الوضع لا يزال ممسوكاً، ما يظهر عدم وجود اي خيار لدى الطرفين بالذهاب الى اي حرب.

وفي هذا السياق، يشدّد مصدر ديبلوماسي لبناني على ان لا مصلحة لاحد بخرق القرار 1701 ولا بزعزعة الاستقرار في الجنوب، ويقول لـ"نداء الوطن": "لا قرار حكومياً او سياسياً بزعزعة الاستقرار في الجنوب، ونحن على اهبة الاستعداد للدفاع عن لبنان اذا حصل اي اعتداء اسرائيلي عليه، ونتضامن سياسياً واخلاقياً مع الشعب الفلسطيني في وجه ما يتعرض له على يد جيش الاحتلال الاسرائيلي".

شكوى ضد اسرائيل

في هذا الوقت، يستعدّ لبنان الرسمي لتقديم شكوى جديدة ضد اسرائيل الى مجلس الامن بعد استشهاد محمد طحان. وعلمت "نداء الوطن" في هذا الصدد ان وزارة الخارجية تنتظر تقرير الجيش اللبناني الذي يحدّد بدقة الاعتداء الاسرائيلي الذي تعرض له متظاهرون في أثناء تظاهرة شهدتها الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية قرب السياج الفاصل على الحدود يوم الجمعة الفائت، وأدّى الى استشهاد اللبناني محمد طحان متأثراً بجروحه بعد إصابته برصاص إسرائيلي، لرفع كل المعلومات بدقة الى مجلس الامن وتقديم شكوى ضد اسرائيل.

"حزب الله"

وفيما يبقى السؤال هل سيردّ "حزب الله" على مقتل احد عناصره محمد طحان اثناء إجتيازه السياج الحدودي، يؤكد نائب رئيس المجلس السياسي في الحزب الحاج محمود قماطي لـ"نداء الوطن" إن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وبعد سقوط الشهيد علي محسن في سوريا جراء غارات اسرائيلية على دمشق، قال للجيش الاسرائيلي على الحدود "وقاف على إجر ونص"، اما استشهاد طحان اليوم فله حيثيات مختلفة، والردّ يُدرس في ظروفه وحيثياته لاتخاذ القرار المناسب".

واذ يسجّل قماطي "أن قواعد الاشتباك داخل فلسطين قد تبدّلت كلياً"، يؤكد "أنّ قواعد الاشتباك المتعلقة بلبنان ومحيط فلسطين لم يتبدّل فيها شيء حتى الآن، والوضع لا يزال على حاله، فالمعركة تدور على ارض فلسطين، وليس على ارض لبنان". ويضيف: "اما اذا اعتدت اسرائيل عليه فسيكون هناك كلام آخر، و"حزب الله" بالطبع لن يكون في موقف المتفرج".

ويؤكد قماطي أن زيارته مع وفد "حزب الله" برئاسة نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم وعضوية عضو المكتب السياسي حسن حب الله، لكل من حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين، وحركة "حماس" في لبنان، كانت للاستماع من الامين العام لحركة "الجهاد الاسلامي" زياد النخالة وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أسامة حمدان لوقائع سير المواجهات داخل فلسطين وابدى الحزب دعمه وتأييده لمطالبهم المحقة، وقد سمع تأكيداً من"الجهاد الاسلامي" و"حماس" على ان المواجهة لن تخرج عن اطار المواجهة الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة، ولن تنتقل لا الى المخيمات في لبنان ولا الى خارجها".

ويتحدث قماطي عن "معادلة جديدة رسمتها المقاومة الفلسطينية داخل فلسطين وحدّدت سقف المطالب، وهي تحظى بدعم محور المقاومة، وتتلخص في ان غزة تحمي القدس وحي الجراح وكنيسة القيامة والمسجد الاقصى، وغزة تحمي جميع الفلسطينيين بعدما كان الاسرائيلي يعتمد ان قوة غزة في غزة فقط بينما يستطيع هو الاعتداء على كل مناطق الفلسطينيين." ويؤكد قماطي "ان ما سمعناه من حماس والجهاد كاف وواع وهم يملكون الحكمة والقدرة على اتخاذ القرار المناسب و"حزب الله" لا يتدخل في قراراتهم".