أبو سليمان: أين هي خطّة الطوارئ الإقتصادية؟

01 : 00

رأى وزير العمل كميل ابو سليمان أن "على الدولة ان تعيد ثقتها المالية وتحدد نفقاتها وعلى "حزب الله" ان يخفف من تحدياته لنتمكن من زيادة الاستثمارات. كما أكد ان هناك محاولات عزل لـ"القوات اللبنانية" عبر الطريقة الخاطئة التي تتم بها التعيينات واستئثار "التيار الوطني الحر" بها.

وشدد أبو سلمان عبر برنامج إذاعي امس، ان "لبنان يتأثر حكماً بالعقوبات الاميركية لأن اكثر من 70% من اقتصادنا بالدولار"، معتبراً ان "ما نعيشه اليوم هو تداعيات من يدافعون عن ايران ويقحمون لبنان بأمورها". وأشار الى أن "تداعيات العقوبات عالية على لبنان"، مضيفاً: "إذا قرر "حزب الله" مواجهة أميركا اقتصادياً، واذا بدأ التضييق على مصارف لبنان كما جرى مع مصرف "جمال تراست بنك" فذلك كارثي، لذا اتمنى ان تكون المواجهة بعيداً من الاقتصاد".

رداً على سؤال عن قيام شركة غولدمان ساكس بإيداع 1.4 مليار دولار في مصرف لبنان قال: "قامت الشركة بمفاوضات مع البنك المركزي، فهذه عملية تجارية عادية نظمها مصرف SGBL للاكتتاب وهذه خطوة لا خلفية سياسية لها".

وتابع: "لا إفلاس للدول عامة، والسيناريوات المطروحة عديدة. لكن الوديعة التي وصلت ليست كبيرة مقابل دين عام بقيمة 90 مليار دولار".

وأبدى رغبته في معارضة تعيينات المجلس الأعلى للخصخصة لأن الآلية غير صحيحة. مطروح اسم أمين عام جديد للمجلس الاعلى للخصخصة، قد يكون جيداً جداً. لكن في المرة الأخيرة يوم تمّ تعيين السيد زياد حايك تم تأليف لجنة، فلماذا اليوم يتمّ التعيين من تحت الطاولة؟.

واعتبر ان "لبنان يمرّ بأزمة مالية واقتصادية صعبة جداً ويجب البدء بإيجاد خطة انقاذية، و"للأسف لا وعي كافياً لخطورة الوضع. أعلنوا حالة طوارئ اقتصادية منذ ٣ اسابيع لكنهم لم يفعلوا شيئاً".

وتابع: "خدمة الدين بالنسبة الى الإيرادات تشكّل أكثر من نسبة 50% وهي الأعلى في العالم. من هنا الأسلوب اليوم لا يوصل الى نتيجة، إنما الأمور تحتاج لتفكير بحلول جذرية. علينا تسوية وضعنا كدولة لبنانية في قضية الدين العام في الدرجة الأولى عبر عصر النفقات، حل مشكلة التهرب الضريبي والمعابر غير الشرعية.

تابع: " في ورقة رئيس الجمهورية أمور جيدة - رغم ان مساهمتنا فيها كانت ضئيلة - ولكن لا إجراءات تطبيقية لها، وليتفضلوا بتطبيقها. يجب وضع آلية تنفيذ، وإنشاء لجنة وزارية مسؤولة عن متابعة الإجراءات التطبيقية وعرض خطة العمل على مجلس الوزراء. على الأرقام في الورقة الاقتصادية ان تكون واقعية وحقيقية لا كما حصل في ارقام السلسلة. انا لست متفائلاً، هناك نوايا جيدة ولكن ليس هناك من وعي كافٍ لخطورة الوضع".