واشنطن تتبرّع بـ 20 مليون جرعة إضافيّة

02 : 00

الهند تُعاني نقصاً في اللقاحات (أ ف ب)

بينما لا يزال الفيروس التاجي يتصيّد ضحاياه حول العالم، ستُرسل الولايات المتحدة بحلول نهاية حزيران 20 مليون جرعة إضافية من اللقاحات المضادة لـ"كوفيد 19" إلى دول مختلفة، بحسب ما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، ليرتفع بذلك إلى 80 مليوناً العدد الإجمالي للجرعات التي وعد بها البيت الأبيض. وفي سياق متّصل، اعتبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان أن دول "مجموعة السبع" والاتحاد الأوروبي قادرة على التبرّع بأكثر من 150 مليون جرعة من اللقاحات للبلدان الفقيرة، في محاولة لسد فجوة انعدام المساواة في اللقاحات في مواجهة الوباء.

وفي ظلّ انحسار الأضرار الصحية والخسائر البشرية التي تسبّب بها "كورونا" في الغرب نتيجة حملات التطعيم الناجحة، تواجه دول حول العالم تدابير جديدة لمواجهة زيادة الإصابات. وكأن الهند لا يكفيها تسونامي "المتحوّر الهندي" الذي يودي بحياة ما يُقارب 4 آلاف ضحيّة يومياً، لتستقبل إعصاراً مترافقاً مع رياح عنيفة وأمواج عالية، ما يُشكل تهديداً لجهود الحكومة في مواجهة التفشّي الوبائي.

وبالفعل، فقد تسبّب الإعصار في إغراق العديد من المدن، ما دفع السلطات إلى العمل لضمان عدم انقطاع الكهرباء عن المستشفيات المخصّصة لمرضى "كورونا" البالغ عددها حوالى 140، إضافةً إلى 41 منشأة لإنتاج الأوكسجين في 12 منطقة ساحلية الأكثر عرضة للتأثر بالإعصار.

كما أغلقت المؤسّسات الغارقة في المياه في بومباي، وطلب من الناس البقاء في المنازل، بينما تولّت جهات طبية نقل 580 مريضاً بـ"كوفيد 19" من 3 مستشفيات ميدانية إلى "أماكن أكثر أمناً".

وفي الأثناء، أعلنت السلطات في تايوان، التي لم تتأثر نسبياً بالوباء العام الماضي، تعليق الصفوف في المدارس اعتباراً من اليوم في تايبيه ومدينة تايبيه الجديدة المحاذية للعاصمة، في وقت تشهد فيه الجزيرة ارتفاعاً في عدد الحالات. كما منعت الجزيرة جميع الأجانب، باستثناء المقيمين، من دخول البلاد أو المرور عبرها لمدّة شهر.

أوروبّياً، تدفق البريطانيون إلى الحانات والمتاحف وغيرها من الأماكن العامة المغلقة في وقت خففت فيه البلاد قيود احتواء الوباء. وعادت الحانات والمطاعم والمقاهي لاستضافة الزبائن في الأماكن المغلقة في أنحاء انكلترا وويلز ومعظم أجزاء اسكتلندا. كما أعادت دور السينما والمتاحف والصالات الرياضية فتح أبوابها للمرّة الأولى منذ شهور.

وسُمِحَ للبريطانيين بزيارة المنازل الخاصة والسفر إلى دول محدّدة، أبرزها البرتغال، التي يتدفّق إليها عادةً السياح القادمون من المملكة المتحدة، في حين يترقب الفرنسيون بدورهم إعادة فتح شرفات المطاعم والمقاهي ودور السينما والمسارح والمتاحف الأربعاء، وإن كان ذلك بقدرة استيعابية محدودة، مع إعطاء 20 مليون جرعة أولى من اللقاح وتراجع الوباء.

وفي الشرق الأوسط، أعلنت دبي السماح بحضور الفعاليات الرياضية والحفلات الغنائية شرط تلقي اللقاح، بينما تتطلّع الإمارة السياحية إلى تعزيز سياسة الأبواب المفتوحة التي تنتهجها منذ الصيف الماضي، فيما تجمّعت مئات السيارات عند جسر الملك فهد، الذي يربط بين السعودية والبحرين، مع سماح الرياض للمواطنين المحصّنين ضدّ الفيروس القاتل بالسفر مجدّداً إلى الخارج بعد أكثر من عام من منع الرحلات الخارجية.


MISS 3