جورج الهاني

تكريمُ الكبار واجب

16 أيلول 2019

09 : 36

جميلة حقاً ومشكورة كانت تلك المبادرة التي قامت بها اللجنة الأولمبية اللبنانية منذ أيام بتكريم نخبة من كبار الإداريين الرياضيين في لبنان لانتخابهم في الأشهر الماضية في مواقع قارّية وفرنكوفونية رفيعة ومرموقة.

والحقيقة تُقال إنّ هذه اللفتة غير مستبعدة وغير مستغربة عن رئيس اللجنة الأولمبية جان همام الذي لم يتوانَ عن الوقوف في أيّة لحظة الى جانب الإداريين أو الرياضيين الأبطال وتقديم كلّ الدعم لهم في كافة إستحقاقاتهم الكبرى لتحقيق نتائج باهرة للبنان ترفع شأنه بين الدول البارزة والعريقة في الرياضة. إلا أنّ هذه الخطوة على أهمّيتها تبقى ناقصة، كون التكريم يجب ألا ينحصر بالإداريين الحاليين، بل بمن سبقهم أيضاً الى مواقع القرار وسدّة المسؤولية منذ عقود من الزمن ولغاية اليوم، وشكّلوا ظاهرة فريدة وعلامة فارقة في كلّ الأعمال والمهام التي أنيطت بهم، واللائحة في هذا السياق تطول وتطول في كافة الألعاب الفردية أو الجماعية.

ليس من واجب اللجنة الأولمبية وحدها أن تلعب هذا الدور وإن كانت السبّاقة دائماً في تبنّي كل ما يشجّع ويشرّف الرياضة اللبنانية، فقد تقوم به أيضاً الدولة اللبنانية من خلال وزارة الشباب والرياضة أو غيرها، وإذا كان دعم الوزارة المالي للإتحادات والأندية واللاعبين محدوداً جداً وغير متوفّر في معظم الأوقات لأسباب عدّة، أهمها موازنتها المتواضعة التي تتدنّى أرقامها من عامٍ الى آخر بشكلٍ مقلق، فلمَ لا تبادر إذاً الى تكريم الإداريين أو الفرق أو الأبطال الذين يحققون الإنجازات المدوّية في البطولات الخارجية الرسمية، فيكون تكريمهم بمثابة مكافأة معنوية وحافزاً لهم لمزيد من التألق والإبداع والألقاب الغالية في المستقبل.

إنّ تكريم الكبار في مختلف الحقول والميادين واجب، فكيف إذا كانوا ممّن طبعوا بصمة ذهبية على جبين الوطن وارتبط اسمه بأسمائهم التي باتت تتوارث من جيلٍ الى جيل.


MISS 3