غباء سياسي
إستدعاء «نداء الوطن» وزميلي بشارة شربل غباء سياسي صدر عن أشخاص لطالما شكوا سابقاً من هذا الغباء وهذا الأداء. هذا الاستدعاء يليق بمجرمين ومرتكبين ولا يليق بالصحافة ولا بلبنان. وأي استدعاء من هذا النوع لأي صحافي هو وسام على صدره. فنحن نتمتع بالصحافة الحرّة شاء من شاء وأبى من أبى ودفعنا ثمناً باهظاً. في هذا الزمن أصبحت الكلمة سيدة على كل المنابر ولم تعد المنابر حكراً على أحد. واليوم علينا أن نقرر هل نريد صحافيين يحملون المباخر كما في القرون السابقة، قرون السلاطين والأباطرة، أم صحافيين يعبّرون عن الواقع ويقولون الكلام الذي يقوله الناس. فالصحافي ناقل لهذا الجو السياسي الموجود. «نداء الوطن» كانت منذ بداياتها منبراً للمعارضة وأقفلت لأنها معارضة. وما حصل دليل قوة وأن «نداء الوطن» لم تأتِ لتضيف عدداً بل لتكون صوتاً حراً ضد السلطة. والصحافي يحاكم أمام محكمة المطبوعات ولا يحقّق معه في الغرف السوداء من دون محامٍ. ما حصل خطير ويعيدنا إلى مرحلة سوداء في تاريخ لبنان. فهذا العهد الذي اشتكى من القمع والتنكيل في 7 آب نراه ينكّل بالمجتمع والتجمعات والأحزاب المعارضة وأصحاب الكلمات الحرة.
*الإعلامية غادة عيد
