سباق السيدات "أنا معكِ" من تنظيم جمعية "بيروت ماراثون" الأحد المقبل

13 : 38


عقدت جمعية بيروت ماراثون مؤتمراً صحفياً أعلنت فيه عن تنظيم سباق السيدات لعام 2021 وذلك يوم الأحد 23 أيار الحالي في منطقة واجهة بيروت البحرية إبتداءً من الساعة 6 صباحاً، حيث يتضمن برنامج السباق الركض لمسافتين: الأولى 10 كلم (تنافسيّ) للسيدات فقط، والثانية لمسافة 21 كلم للسيدات والرجال (غير تنافسي).

تقدّم الحضور مدير عام وزارة الشباب والرياضة زيد خيامي، والأمين العام للجنة الأولمبية اللبنانية نائب رئيس جمعية بيروت ماراثون العميد المتقاعد حسان رستم، ورئيس الإتحاد اللبناني لألعاب القوى رولان سعادة، ورئيسة جهاز الإسعاف والطوارئ في الصليب الأحمر اللبناني روزي بولس، وممثلي أندية الركض، والعدّاءات والعدّائون ومن بينهم العدّاءة الأولمبية شيرين نجيم التي جاءت من الولايات المتحدة خصيصاً للمشاركة في السباق، ورئيسة جمعية Stand For Women السيدة كارولين فتال إلى ممثلي وسائل إعلامية.

النشيد الوطني إفتتاحاً، ثم ترحيب من المستشار الإعلامي للجمعية حسان محيي الدين، ثم كلمة لخيامي الذي قال: "في ظلّ هذا الوضع الصعب يبقى هناك بصيص أمل تشيعه جمعية "بيروت ماراثون" من خلال تنظيم هذا النشاط، ولا يخفى على أحد ما يحصل من نزف على كل المستويات، حيث جميعنا وسط الإنهيار والدمار، ويأتي تنظيم هذا السباق بمثابة أمر حيوي وراؤه العنصر النسائيّ، حيث المرأة هي الأم والأمة والوطن، وعليه فأنتنّ أيتها النساء مسؤولات أكثر من غيركنّ عن تربية الأجيال"، داعياً لتقدير جهود مي الخليل التي تصنع ثورة وتتمرّد على الواقع المعاش حيث تبرز المبادرة الفردية بأرقى تجليّاتها".

من جانبه، لفت سعادة الى أن الوضع العام صعب جداً على كافة الصعد، وبالتالي لا قدرة لأية رياضة أن تقوم في غياب الرعاية التجارية، فالبلد يحتضر والتحديات كبيرة، متوقفاً بكثير من التقدير حيال الشراكة مع جمعية "بيروت ماراثون" عندما كانت تقام نشاطات الجمعية في السنوات الماضية، والتي استطاعت أن تضع لبنان على خارطة الأحداث الدولية، و"صارت لدينا سمعة طيبة في الخارج عن جمعية بيروت ماراثون التي سنبقى على شراكتنا معها لأجل مستقبل زاهر لرياضة الركض في لبنان".

كما تحدّث كلّ من السيدة فتال وممثلة شركة "بويكر" بانا قبرصلي، قبل كلمة الختام للسيدة الخليل التي إستعادت فيها ما وقع من أحداث وتطورات في لبنان كان من نتائجها إنهيار العديد من المنظومات والمؤسسات، ومن بينها جمعية "بيروت ماراثون" على رغم المحاولات الحثيثة للإستمرار، لكنّ الظروف كانت قسرية، وكان القرار الصعب والموجع بإقفال مكاتب الجمعية وتسريح فريق العمل الذي تجاوز عدده 30 شاباً وشابة من ذوي الكفاءة، فكانت تلك اللحظات الأصعب في حياتها بعد نجاحات وإنجازات على مدى 17 سنة أمكن في خلالها تأكيد حضور لبنان على خارطة الأحداث الرياضية الدولية وجعل العاصمة بيروت أمّ المدن.

وأشارت الخليل إلى أنّ الجمعية مثل كثير من المؤسّسات التي صبرت وصمدت و"حان الوقت كي ننهض، وها نحن نقول بصوت عالٍ: سوف نركض من فوق الحواجز لإنّ في داخلنا إيمانٌ عظيم، وكل الصعوبات سوف تزول أمام إرادة الحياة وعزيمة عدّائي السلام، ورغم الغضب في داخلنا وخيبة الأمل لكن لدينا إصرار العودة وقوة الرياضة التي تنادينا وتدعونا لعدم التراجع بعد كارثة مرفأ بيروت، حيث نظمنا سباقات إفتراضية بتعاون مع منظمات وهيئات دولية، وسباقات إفتراضية محلية، وكانت جميع إيرادات رسوم التسجيل لصالح الصليب الأحمر اللبناني وجمعية "فرح العطاء" تقديراً لجهودهما الإغاثية إجتماعياً وإنسانياً".

ولفتت الخليل إلى مبادرة إطلاق البرنامج التدريبيّ 510 المجانيّ للسيدات، وهي كانت بمثابة جسّ نبض لمعرفة ظروف رياضة الركض، وكانت المفاجأة لجهة تجاوب المدرّبين المتطوّعين الذين بلغ عددهم 18 مدرّباً ومدرّبة والعدّاءات، وقد تمّ تسجيل رقم قياسيّ بلغ أكثر من 400 مشاركة من كلّ المناطق اللبنانية. وأوضحت أن هذا التجاوب كان عاملاً مساعداً لطرح فكرة تنظيم سباق السيدات للعام 2021، وقد ساعدت عوامل أخرى أبرزها دعم ومساندة وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان من موقعها في لجنة "كورونا" الوزارية مقابل تعهّد جمعية "بيروت ماراثون" بالإجراءات الوقائية، كما مساعدة خيامي المواكب لنشاطات الجمعية منذ العام 2002.

وأملت الخليل أن يكون السباق حدثاً حيث في خلاله ستكون صرخات العدّاءات والعدّائين نصرة لأهالي شهداء إتفجار مرفأ بيروت حتى جلاء الحقيقة، موضحة أن إيرادات التسجيل ستكون لصالح جمعية Stand For Women الناشطة في مجال قضايا المرأة، وبالأخصّ السيدات اللواتي تضرّرت أعمالهن من جراء إنفجار المرفأ.

MISS 3