هل تؤثّر لقاحات "كورونا" على الخصوبة؟

02 : 00

من أكثر الشائعات المضللة عموماً في ما يتعلق بلقاح "كوفيد - 19" أنه سيؤثر على الخصوبة، والتي يقول الخبراء إنها لا تستند إلى حقائق وقد تم فضحها مراراً وتكراراً.

ويُعتقد أنّ التقرير الخاطئ ظهر لأول مرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتضمن معلومات غير دقيقة تشير الى أن اللقاح سيجعل جسم المرأة يقاوم بروتين "spike"، المرتبط بفيروس "كورونا" ما يؤثر على الخصوبة. وزعمت المعلومات أيضاً أن هذا البروتين هو نفسه بروتين "spike" آخر يسمى "سينسيتين - 1"، يشارك في نمو المشيمة والتعلق بها أثناء الحمل.

ويوضح خبراء الطب بجامعة "جونز هوبكنز"، أندرو ساتين وجين شيفيلد أنّ "بروتيني "spike" مختلفان تماماً، ولن يؤثر الحصول على لقاح "كوفيد - 19" على خصوبة النساء اللواتي يسعين إلى الحمل بأي طريقة". وأشار كل من ساتين، مدير أمراض النساء والتوليد، وشيفيلد مدير طب الأم والجنين، إلى بيانات تجربة فايزر (Pfizer-BioNTech) كدليل إضافي. فخلال التجربة السريرية، حملت 23 متطوعة، وتندرج المشاركة الوحيدة التي عانت من فقدان الحمل، في مجموعة الدواء الوهمي.

وتعكس النتائج التي توصلوا إليها تلك التي لدى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، والتي تنص حالياً على أنه "لا يوجد دليل على أنّ أياً من اللقاحات، بما في ذلك لقاحات "كوفيد - 19"، تسبب مشاكل في الخصوبة ومشاكل في محاولة الحمل".

وتدعم الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد سلامة اللقاح عند كل من النساء الحوامل وأولئك اللواتي يتطلعن إلى الحمل. وتوصي الكلية "بضرورة تطعيم جميع الأشخاص المؤهلين حتى الذين قد يفكرون في الحمل بالمستقبل".


MISS 3