مراهقات يتوسّلن أهلهنّ: لا تبيعوني

02 : 00

توسلت إلوينا إلى والدتها، وقالت لها وقد أجهشت في البكاء: "لا أريدك أن تبيعيني"، لكن دموعها ذهبت هباءً، إذ لم يكن شيء ليغيّر القرار المتخذ... ففي المكسيك، لا يزال العمل بهذا التقليد الفظيع مستمراً إلى اليوم.

كانت إلوينا البالغة 23 عاماً مجرّد مراهقة في الرابعة عشرة فحسب عندما أصبحت هي الأخرى واحدة من قافلة البنات اللواتي "يتنازل" عنهن ذووهن لأزواج المستقبل بموجب اتفاق بيع وشراء صالح في ولاية غيريرو، في جنوب غرب البلاد.

وتحاول بعض العائلات في هذه الجماعة التي تقيم بالجبال إلغاء هذه التجارة التي تجعل النساء أسيرات سوء المعاملة والفقر. وتتبع هذا التقليد 66 جماعة على الأقل من سكان غيريرو. وقال بعض سكان المنطقة إنّ المهر الذي يحدده آباء المراهقات لبيعهن إلى زوج يعيش في المنطقة يتراوح ما بين 2000 و 18 ألف دولار. وقال عالم الأنثروبولوجيا أبيل باريرا المسؤول عن منظمة "تلاتشينولان" غير الحكومية التي تعمد إلى حماية حقوق هؤلاء الفتيات: "يصبحن تحت رحمة عائلة الزوج كلياً، فيعُهد إليهن بأعمال منزلية وزراعية، وفي بعض الحالات يتعرضن للاستغلال الجنسي". ولاحظ باريرا أن "الفقر المتزايد لدى سكان هذه المنطقة يساهم في استمرار هذا التقليد القديم المتمثل في تسليم الفتيات الصغيرات بعد أول دورة شهرية لهن". وقالت موريليا جوليو وهي قابلة تبلغ اليوم 61 عاماً باعها أهلها عندما كانت مراهقة إنّ: "عائلة الزوج تجعل الفتاة تتعذب لسبب وحيد هو أنهم دفعوا للحصول عليها". واعترضت بشراسة على تعرض بناتها وحفيداتها لمثل هذه الممارسات.

أما زعيم جماعة خوكيلا يوفيناني فيرجيليو مورينو (72 عاماً) فأفاد بأن نحو 300 شخص فحسب وافقوا على وضع حدّ لبيع الفتيات المراهقات.


MISS 3