الحسن: كفاءة قطاع النقل عنصر أساسيّ في التنمية المستدامة

01 : 39

الحسن

أشارت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن الى أنه "في بلد مثل لبنان، يشكّل التواصل بين جميع المكونات، وبين المناطق كافة، عنصراً أساسياً في بناء الترابط الوطني، وفي تكوين العيش الواحد، كما إن التواصل بين لبنان والعالم، وخصوصاً محيطه العربي، يشكل ميزة أساسية للبنان، وعنصراً ضرورياً لاستمراره وعافيته، ومن المهم جداً أن يبقى هذان التواصلان، الداخلي والخارجي قائمين، وألا يسمح أحد لنفسه بأن يقطعهما أو يعيقهما، بالمواقف السياسية المتهورة وغير المسؤولة".

كلام الحسن جاء أمس خلال افتتاحها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بالتعاون مع المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية (AITRS)، ورشة العمل الإقليمية الأولى حول تطوير إحصاءات النقل ومؤشرات التنمية المستدامة ذات الصلة بالنقل في البلدان العربية، برعاية وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وحضورها، في مقر الإسكوا - ساحة رياض الصلح، في حضور عدد من الخبراء وممثلي مكاتب الإحصاء الوطنية في البلدان العربية بالإضافة إلى ممثلي منظمات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية.

واكدت الحسن "ان كفاءة قطاع النقل والانتقال، وتوافر البنى التحتية الملائمة له، عنصر أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة". وقالت: "قطاع النقل والانتقال يربط بين شركاء الانتاج والاستهلاك، ويعمق التفاعل بين المناطق، ويفعل التبادل البشري في مختلف الاصعدة والمجالات. ويساهم قطاع النقل والانتقال كذلك في التطور الحضري وفي تنمية الارياف".

تسعى الورشة إلى تقوية قدرات موظفي المكاتب الإحصائية الوطنية في البلدان العربية في التعرف على الفجوات الإحصائية، وفي تجميع بيانات النقل وتصنيفها وتحليلها والإبلاغ الدوري عن بيانات ومؤشرات مختارة، مع التركيز على المؤشرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة. كما تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، إضافة إلى الاتفاق على مجموعة أساسية من إحصاءات النقل الداخلي ومؤشرات التنمية المستدامة وإتاحتها على منصة قاعدة البيانات الإقليمية بالإسكوا، والاتفاق على خطوات للتعاون في تحديث قواعد البيانات الوطنية والإقليمية وتطويرها واتساقها مع البيانات الدولية.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة رولا دشتي، مقتنعون في الإسكوا بأن "تطوير قواعد بيانات وإحصاءات النقل، وتحديداً إحصاءات سلامة المرور، لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورية حتمية. ليس فقط لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنقل، بل لضمان تمتع الإنسان بالحق في الحياة، ولحماية أغلى ثروة لنا في المنطقة العربية، ألا وهي الشباب. فحوادث المرور تودي بحياة نحو 1.25 مليون شخص سنوياً في العالم، تتراوح أعمار نصفهم تقريباً بين 15 و44 عاماً. والإصابات الناجمة عن هذه الحوادث، أيها الحضور الكريم، هي السبب الأول لوفاة الشباب البالغين من العمر بين 15 و29 سنة".