بعد عودته إلى لبنان

سمير صفير: نادم على عدائيتي وتعلّمت درساً جوهرياً

02 : 00

وصل الملحن سمير صفير أمس إلى مطار بيروت بعد مرور أكثر من شهر على توقيفه في المملكة العربية السعودية. وأبلغت مصادر مقّربة من العائلة "نداء الوطن" بأنه تم تحليل هواتف صفير المحمولة والحاسوب الخاص به خلال التحقيق، فاتخذ القرار بترحيله وعائلته الى الأراضي اللبنانية. وما زال مصير نشاطات صفير التجارية في المملكة مجهولاً.

واستقبل نائب تكتل "لبنان القوي" سليم عون والشاعر نزار فرنسيس الفنان العائد في غياب الوجوه الفنية كافة.

وكان صفير قد أشار في تصريح له من المطار الى أنه أخطأ بمشاركته ببرنامج فكاهي أدى الى سوء تفاهم، مؤكداً بأن ما حصل معه علّمه درساً جوهرياً غيّره كلياً فهو يعي اليوم فداحة أخطائه السابقة. "أنا فنان جايي من عالم الموسيقى وكانت كل العالم بتحبني شو كان بدي بالسياسة. السياسة فرقت اللبنانيين"، قال صفير، مؤكداً أنه يتفهم عدم تضامن زملائه الفنانين معه لاساءته إليهم بتصريحاته السامة سابقاً، معتذراً من الفنانات إليسا، نجوى وهيفا للهجوم الذي شنه عليهنّ أكثر من مرة. وأوضح الفنان بأنه عندما سجن لمدة خمسين يوماً قام بـ"مراجعة ذاتية" لمواقفه وسلوكه، وندم على أسلوبه العدائي رغم نصائح الاصدقاء له بعدم سلوك هذا المنحى. وعلّق صفير قائلاً: "ربما أراد الله تلقيني درساً جوهرياً فأسلوب مخاطبتي للناس كان شديد العدائية، وأتشكّر المملكة العربية السعودية لأنها أعادتني الى الصواب فلولا ما حصل معي لكنت بقيت مستمراً بسلوكي المشين. وأنا اليوم أتراجع عن كل عدائيتي السابقة ولست غاضباً من أحد بل أسامح الجميع وأطلب منهم مسامحتي ان كنت قد أسأت إليهم، وسأبتعد عن السياسة لأعود الى عالم الفن والجمال الذي هو مضماري". ودعا صفير اللبنانيين الى الابتعاد عن التراشق السامّ والتكاتف لعدم خسارة الوطن.