وصف رئيس نادي هوبس جاسم قانصوه لصحيفتنا إقامة بطولة لبنان لكرة السلة بالانجاز الكبير، لأنها جرت ضمن معايير صعبة جداً، خصوصاً أنّ لبنان موجود اليوم في عين عاصفة صحّية وسياسية واقتصادية دمّرت كلّ شيء في البلد، وعلى رغم ذلك فقد إستطاع إتحاد كرة السلة أن يُطلق بطولاته بجدارة، مثمّناً الدور الجبّار الذي يلعبه الإتحاد والجهود الكبيرة التي يبذلها من أجل إنجاح هذا الموسم الإستثنائيّ.
وعن رأيه بالمستوى الفني للبطولة بغياب اللاعبين الاجانب، أجاب: "بالطبع أثر غيابهم بشكل كبير على المستوى العام، ولكنني آمل ألا يستمرّ غيابهم لفترة طويلة، لأنّ وجودهم يساعد في رفع مستوى اللعبة ويُعطي الإثارة والحماس والتحدّي للاعب المحلّي، والدليل على ذلك فإنّ عدداً كبيراً من لاعبينا اللبنانيين محترفون الآن في الخارج بسبب الخبرة والاحتكاك اللذين إكتسبوهما من اللاعب الأجنبيّ".
أضاف قانصوه: "عموماً فإنّ المنافسة جميلة على المستوى المحليّ، إذ إنّ غالبية الأندية نجحت في تقديم مستوى جيد، وهي تتقدم وتتطور تلقائياً مع مرور الوقت وإجتياز المراحل، لكن هناك أندية أخرى في المقابل لم تتمكن من التطوّر، والوضع الراهن والظروف المحيطة هما اللذان فرضا هذا الواقع صراحة".
وعن فريق هوبس، أوضحَ أنه راضٍ عن مستواه بشكل عام، "خاصة في مباراتنا الأخيرة أمام الشانفيل التي ظهر خلالها هوبس بروح قتالية جماعية تعبّر بالفعل عن هويتنا الحقيقية التي نتكلم عنها دائماً، وهي جزءٌ من استراتيجيتنا ومن العناوين الرئيسية التي وضعناها كأساسٍ للنادي". وتابع: "نحن نعوّل على مجموعة شابة وواعدة من أمثال جايسون صفوان ومايكل كريمه وفادي مغربل من أكاديمية هوبس، وهم أثبتوا كفاءتهم على أرض الملعب وقادرون على مجاراة اللاعبين الكبار".
أما بالنسبة لفريق هوبس للسيدات فأشار قانصوه الى أنه يقدّم المستوى المطلوب وهو يحتلّ حالياً المركز الثالث خلف فريقَي الرياضي وبيروت فيرست اللذين يعجّان بنجمات اللعبة. وأردف: "فريقنا يضمّ لاعبات شابّات لا تتجاوز أعمارهنّ الـ 19 عاماً، وجميعهنّ من أكاديمية النادي بإستثناء لاعبتين فوق الـ 20 عاماً، وهذه السياسة الرياضية التي إتّبعناها منذ أكثر من عشر سنوات أثمرت عن خلق جيل جديد واعد، إن على صعيد الشباب او الشابّات والذين أصبحوا اليوم مكسباً حقيقياً للمنتخبات الوطنية".
وحول حظوظ هوبس في الدخول الى المربع الذهبي هذا الموسم، ردّ قانصوه: "إذا نجحنا في المحافظة على الروح القتالية العالية وتمكنا من خوض مرحلة الإياب بهذه الروح، فمن المتوقع ان تكون حظوظنا كبيرة في التأهل الى دور "الفاينال فور". وعن المنافسة على اللقب، قال: "كما يبدو فإنها إنحصرت بين أندية الرياضي وبيروت فيرست والشانفيل، والأخير في حال إكتملت صفوفه كما يُحكى مع عودة كريم عزالدين وعلي حيدر وفادي الخطيب فسيكون منافساً جدياً على اللقب، أما بيروت فيرست، ومع تسلم المدرّب الوطني باتريك سابا دفة الإشراف على الفريق، فقد تغير وضعه كلياً نحو الأفضل، وفي النهاية أرى النادي الرياضي الذي يعجّ باللاعبين النجوم وصاحب الأداء الثابت متّجهاً بثقة للمحافظة على لقبه". وعن الفريق الذي سينافس على البطاقة الرابعة في المربّع الذهبيّ، لفت قانصوه الى أنّ هناك ثلاثة أندية تصارع لحجز هذه البطاقة وهي هوبس والحكمة وأطلس، من دون إغفال نادي بيبلوس الذي قدّم فريقه في الآونة الأخيرة مستوىً لافتاً.
