أكد المدرّب الوطني لكرة القدم حسن أيّوب لصحيفتنا انّ مباراة منتخب لبنان أمام نظيره التركماني غداً هي المفصل وعنوانها الوحيد هو الفوز "الذي يحسم الأمور لصالحنا ويرفع رصيدنا الى 13 نقطة، وبالتالي سنضمن تأهلنا رسمياً كأفضل المنتخبات التي حلّت في المركز الثاني في مجموعاتها، وسيأتي ذلك قبل مواجهتنا الاخيرة أمام كوريا الجنوبية الأحد، والتي ربّما إذا فزنا بها، وليس من مستحيل في عالم كرة القدم، سنتصدّر مجموعتنا، علماً أنّ منتخب تركمانستان تلقى خسارة قاسية أمام أصحاب الأرض (0-5) منذ أيام قليلة، وبالتالي فهو ليس أفضل من منتخبنا حالياً وسبق أن هزمناه ذهاباً في التصفيات بنتيجة (2-1).
وتابع أيوب: "لكنّ هذا لا يعني أنّ الإنتصار سيكون سهل المنال، والمهمّ أن نقدّم أداءً متنوّعاً بالتكتيك الصحيح، وعلينا أن نعتمد كثيراً على الكرات العرضية التي نجحنا فيها خلال الشوط الأول من مباراتنا الأولى مع سريلانكا والتي أثمرت عن إحرازنا ثلاثة أهداف، على عكس الشوط الثاني الذي كان الأداء فيه مغايراً تماماً، إذ عندما تلقى مرمانا الهدف الثاني وضعنا أيدينا على قلوبنا خوفاً من أيّ هدف سريلانكيّ ثالث مفاجئ، في حين كان يجب الاستفادة من التبديلات، خصوصاً أننا نملك لاعبين إحتياطيين بمستوى زملائهم الأساسيين المتواجدين على أرض الملعب".
أضاف: "إنّ هذه الطريقة التي خضناها لا نستطيع اللعب بها سوى أمام منتخب ضعيف مثل سريلانكا الذي يفتقد لأدنى مقوّمات كرة القدم، وليس لدى لاعبيه القدرة على السيطرة على الكرة، ويعتمدون على لاعب واحد هو أحمد وسيم الذي سجّل الهدفين، كما أنهم كانوا يشتتون الكرة من دون أيّ عنوان أو خطّة لبناء هجمة مضادّة، لكن في النهاية كسبنا النقاط الثلاث التي منحتنا آمالاً كبيرة في التأهل، وهذا هو الأهمّ".
وأردف أيوب: "أؤكد أنّ المدير الفني للمنتخب اللبناني جمال طه قد أدرك مكامن الخلل وسيصحّح الأخطاء التي حصلت ضدّ سريلانكا، وأنا كلّي ثقة أنه بخبرته وحنكته سيتدارك الأمر، خصوصاً أنّ المنتخب يضمّ 11 لاعباً محترفاً، إضافة الى آخرين بارزين شاركوا في الدوريّ المحليّ". وواصل: "في المقابل فإنّ من الواجب على اللاعبين الإلتزام التامّ بتعليمات المدرّب وتطبيقها بحذافيرها، وبذل كلّ الجهود الممكنة حتى صافرة النهاية". وختم: "أنا متفائلٌ بالنسبة للغد، وكذلك واثق بأنّ لبنان سيفوز في مواجهته المرتقبة أمام تركمانستان".
