أنت معرّض لأمراض القلب حتّى لو كانت صحّتك جيّدة!

08 : 00

حتى لو كنت تعتبر صحتك ممتازة، ستبقى معرّضاً للنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية! إنه الاستنتاج الذي توصّلت إليه دراسة نُشرت في شبكة "جاما" المفتوحة وشارك فيها أكثر من 6800 شخص بلغ متوسط أعمارهم 62 عاماً. في بداية الدراسة، اعتبر المشاركون وضعهم الصحي "ممتازاً"، أو "جيداً جداً"، أو "جيداً"، أو "سيئاً/متوسطاً" (اعترف أكثر من نصف الرجال بأن صحتهم جيدة جداً أو ممتازة).ثم خضع جميع المشاركين لفحص الكالسيوم في الشريان التاجي لرصد تراكم الصفائح في شرايين القلب. تتراوح المعدلات عموماً بين صفر و100 وما فوق، ويشير الصفر إلى غياب أي تراكم للصفائح وتراجع مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية إلى أدنى مستوياتها.اكتشف الباحثون أن التقييم الذاتي للوضع الصحي يرتبط بخطر الإصابة بنوبات قلبية أو جلطات دماغية مستقبلية. لكنه لم يكن مؤشراً قوياً لاستباق تلك الاضطرابات بقدر ما توقعوا. في النهاية، تراجعت مخاطر النوبات القلبية أو الجلطات الدماغية لدى من شعروا بأن صحتهم ممتازة بنسبة 45% فقط، مقارنةً بمن اعتبروا صحتهم متوسطة أو سيئة.

في المقابل، بدت معدلات فحص الكالسيوم في الشريان التاجي مؤشراً أفضل، بغض النظر عن التقييم الصحي. من بين الأفراد الذين اعتبروا صحتهم ممتازة مثلاً، كانت المجموعة التي سجلت معدلاً أعلى من صفر في ذلك الفحص أكثر عرضة بخمسة أضعاف للنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية، مقارنةً بالمجموعة التي سجّلت علامة صفر.صحيح أنّ من اعتبروا أنفسهم أصحاء كانوا يميلون إلى ممارسة الرياضة وتبني حمية صحية أكثر من غيرهم، لكن ذكرت الدراسة أن أحداً يجب ألا يتكل على شعوره لتقييم وضعه الصحي العام، بل يتعيّن على كل شخص أن يخضع لفحوصات منتظمة ويجري الاختبارات التي يحتاج إليها.


MISS 3