قبل مغادرتها بيروت غداً الاحد الى تايلاند للمشاركة في منافسات الدور نصف النهائي من التصفيات الآسيوية للكرة الطائرة الشاطئية المؤهلة لأولمبياد طوكيو الذي سيُقام الصيف المقبل بمشاركة خمس دول، التقت "نداء الوطن" الفريق الأول في البعثة المؤلف من جان أبي شديد وجو القزي للحديث عن آخر التحضيرات للحدث القارّي المرتقب.
أبي شديد: نأمل بمواجهة اليابان
اللاعب الدولي أبي شديد أشار الى أنّ التحضيرات للمرحلة الثانية تُعتبر كافية، وهي أفضل بكثير من تحضيرات المرحلة الأولى، إذ إنّ التأقلم بين اللاعبين في الفريقين الأول والثاني ممتازة، والتمارين إنطلقت باكراً بالشكل الصحيح منذ أكثر من شهرَين، آملاً في أن يأتي سحب القرعة لمصلحة لبنان، مشدداً على أنّ هناك أملاً ليس ضئيلاً في التأهل الى المرحلة النهائية المؤهلة للأولمبياد. أضاف: "أتمنى أن تضعنا القرعة في مواجهة الفريق الياباني الذي أحبّذ أن يكون في مجموعتنا، لأننا واجهناه أنا وزميلي جو قزي في العام 2016 في قطر وفزنا عليه".
وعن الإجراءات الخاصّة بوباء "كورونا" وتأثيرها على البعثة اللبنانية، لفت أبي شديد الى أنّ جميع أعضاء المنتخب تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، "وسنخضع لفحوصات الـ "PCR" المطلوبة منا، وسنكون مضطرّين للوصول الى تايلاند قبل أسبوع من المسابقة لكي يسمحوا لنا بالمشاركة في حال كانت النتائج سلبية، أما في حال جاءت النتائج، أو بعضها إيجابية، فعندها لن يُسمح لنا باللعب للأسف".
القزّي: ينقصُنا الإحتكاك الخارجيّ
بدوره أكد اللاعب الدولي قزي أنّ التحضيرات ممتازة، "وعلينا أن نقدّم كلّ ما عندنا بمواجهة منتخبات قوية وعريقة جداً في اللعبة، كما أنها تملك ميزانيات ضخمة ولديها خبرة كبيرة تفوقنا بأشواط مثل أستراليا وكازاخستان واليابان، ولكنّ هذا لن يمنعنا من مجاراتهم ومقارعتهم مقارعة الندّ للندّ". وعن رأيه بمواجهة أحد المنتخبَين الاسترالي أو الياباني، كشف قزي أنه يفضّل مواجهة اليابانيين بشكل أكيد، لأنّ نسبة الفوز ستكون متساوية، فهم لا يتميّزون بالقامات الطويلة، ونحن بإمكاننا أن نعوّض فارق الخبرة التي يتمتّعون بها بعامل الطول عندنا".
وأردف: "ينقصنا الاحتكاك الخارجيّ، والمنتخب الحالي لم يشارك في أيّ بطولة في السابق، بينما منافسونا من الدول الأخرى يلعبون منذ شهر أيار الماضي في مسابقة الـ "world 2" التي لا نشارك فيها نحن، كما أنهم يلعبون 20 بطولة في العام الواحد، في حين نحن نخوض بطولة واحدة فقط". وأعلن قزي أنّ الاتحاد يحاول جاهداً تأمين مستلزمات المنتخب، ولكنّ الأموال غير متوفرة لتغطية كافة المصاريف بسبب الوضع الاقتصادي المتردّي وعدم وجود المعلنين. وعن نشاط الكرة الطائرة الشاطئية محلياً، قال قزي إنّ هناك بطولات محلية نُظمت في المجمّعات السياحية، ولكنّ بطولة لبنان الرسمية من المُفترض أن تقام في آب المقبل، معتبراً أنّ غياب بطولة الكرة الطائرة هو بمثابة سكّين في ظهر اللعبة، وخصوصاً للاعبين الناشئين الذين كانوا ينتظرون الفرصة السانحة للعب بغياب اللاعبين الأجانب، لذا بات من الضروري أن تكون هناك بطولة، وان يأخذ فيها اللاعبون الشباب فرصتهم الكاملة على أرض الملعب.
النار: المهمّة غير مستحيلة
أما المدرّب ايلي النار فأكد أنّ هذا المنتخب بإمكانه أن يحقق نتيجة مشرّفة للبنان، مشيراً الى أنّ المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، "لذلك سنقاتل بكلّ ما أوتينا من قوة لكي نكون عند حسن ظنّ جمهور اللعبة في لبنان والقيّمين عليها"، مطمئِناً بأنّ "اللاعبين يتمتعون بروح المسؤولية العالية ومعنوياتهم مرتفعة وهم في قمّة جهوزيتهم الفنية والبدنية". وختم: "أتمنى أن يُبعد الله شرّ الإصابات عن الجميع حتى نستطيع تقديم المستوى المطلوب والذي يليق بإسم وطننا".
