اللقيس: معالجة المشاكل الزراعية تتطلّب خططاً استراتيجية

02 : 00

اللقيس متحدثاً خلال المؤتمر الصحافي أمس

أكد وزير الزراعة حسن اللقيس أن القطاع الزراعي يعاني من تحديات، ومَشَاكل متعددة، نعمل على معالجتها عبر وضع الخطط الاستراتيجية، ونحن على موعد قريب مع حدثين هامين للزراعة في لبنان.

الأول، يتمثل بتنظيم مؤتمر النهوض بالزراعةِ في لبنان في 24 ايلول في فندق فينيسيا، والحدث الثاني هو تنظيم ورشة عمل تحت عنوان تحوّل الزراعة في لبنان: التّحديات والفرص بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة الفاو في 4 تشرين الأول المقبل في السراي الحكومي. جال اللقيس في صيدا أمس مع مدير عام الوزارة لويس لحود ورئيسة مصلحة الزراعة في الجنوب سوسن حمزة ووفد من الوزارة، حيث التقى النائبة بهية الحريري، النائب أسامة سعد، محافظ الجنوب منصور ضو، في حضور رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الامن الداخلي العميد غسان شمس الدين، ثم انتقل الى غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب حيث عقد اجتماعاً مع رئيس الغرفة محمد حسن صالح واعضائها ومع اصحاب المؤسسات الإنتاجية والزراعية في الجنوب، حيث جرى بحث قضايا المزارعين وهمومهم وهواجسهم وبعض الحلول والتقديمات التي يمكن أن تقدمها الوزارة.

وقال صالح إن غرفة صيدا والجنوب تعمل من موقعها على التوجيه لزيادة الاعتماد على محاصيل زراعية مرتفعة القيمة وقابلة للتصدير، والعمل من أجل النهوض بالقطاع الزراعي لتأمين فرص عمل بعد أن تراجع عدد العاملين في الزراعة من مجموع القوى العاملة في لبنان من 19% في السبعينات إلى 6% خلال السنوات الاخيرة.

وعرض اللقيس لما أنجز خلال النصف الأول من العام الجاري في الوزارة، ضمن الإمكانات المتوفرة، خصوصاً مع تأخُّر إقرار الموازنة للعام 2019.

أولاً: في التوعية والإرشاد، دعا المزارعين، الى الكف عن استخدام المبيداتِ المحرمة.

ثانياً: في فتح أسواق جديدة، وتذليل العقبات أمام التّصدير، خصوصاً أمام التصدير البري، تم توقيع اتفاقيات ثنائية، لتبادل المنتجات الزراعية، مع دول أوروبا الشرقية، وأميركا اللاتينية والجنوبية، وشرق آسيا، وعدد من الدولِ العربية، وخصوصاً الخليجية منها.

ثالثاً: في حمايةِ الإنتاجِ الوطنيّ، من المنافسة، قامت وزارة الزراعة بإعطاء أذونات الإستيراد، للمنتوجاتِ الزراعية والحيوانية، ضمن الروزنامة الزراعية، وسنطبق مبدأ المعاملة بالمثل، والمساواة في الإستيراد والتصدير، ولكنَّ المشكلة الاساسية، هي التهريب، ونسعى لمكافحته، وضبط المعابر.

رابعاً: في مكافحة الأمراضِ، والآفات الزراعية، وضمن آلية جديدة وجادة، تضمن وصول المساعدات لمستحقيها، ستقدم الوزارة، عَبر مراكزها الزراعية على: توزيع الجنزارة، لمكافحة مرض عين الطاووس، في الزيتون، الزيت المعدني، للحمضيات والاشجار المثمرة، المبيد الحيوي باسيلوس، للبندورة في الخيم البلاستيكية.

خامساً: في دعم الأشجار المثمرة والزيتون، سنطوّر قطاع الزيتون ومنتجاته، والعمل جار على تحضيرِ دفاتر الشروط، لشراء الشتول المثمرة، عبر اعتماد أصناف جديدة، ذات قيمة مضافة وانتاجية عالية.

سادساً: في تعزيز القطاع الحيواني، تم الحد من أُذونات استيراد الحليب، وكذلك الدواجن، دعماً للإنتاج المحلّي، وسنطلقُ مشروع دعم زراعة الأعلاف وصغار مربّي الأبقار الحلوب في لبنان، الذي جرى لحظه في موازنة 2019، وتمّ تخصيص الاعتمادات اللازمة له.