"تسرّب محتمل" في محطّة نوويّة صينيّة

02 : 00

تخضع محطّة الطاقة النووية في تايشان، التي دشنت قبل عامَيْن في جنوب الصين، للمراقبة، بسبب مشكلة في نظام تبريد أحد المفاعلَيْن اللذَيْن شيّدا بالشراكة مع مجموعة "كهرباء فرنسا" (أو دي إف)، لكن المشغل الصيني أكّد أن انبعاث مواد في الأجواء "أمر عادي".

وأعلنت شركة "فراماتوم" التابعة لمجموعة "أو دي إف" الفرنسية أمس أنها تُراقب "تطوّر مشكلة أداء" في محطة تايشان للطاقة النووية. وعقب مقال أوردته محطة "سي أن أن" حول حدوث تسرّب في هذا المصنع الذي يحوي مفاعلَيْن نوويَّيْن، أوضحت "فراماتوم" لوكالة "فرانس برس" أن المنشأة التي شاركت في بنائها هي "ضمن نطاق التشغيل والأمان المسموح به".

ومفاعلا تايشان هما الوحيدان من نوع "إي بي أر"، اللذان وضعا في الخدمة حتى الآن في العالم. وثمّة وحدات أخرى قيد الإنشاء في فنلندا وفرنسا والمملكة المتحدة. وأوردت شبكة "سي أن أن" استناداً إلى رسالة بعثت بها "فراماتوم" لوزارة الطاقة الأميركية، أن هناك "تسرّباً محتملاً" في هذه المنشأة التي تحوي مفاعلَيْن فرنسيَّيْن بنتهما شركة "أو دي إف".

ووفق المحطة الإخبارية الأميركية أيضاً، رفعت سلطات السلامة الصينية الحدّ الأقصى للإشعاعات خارج الموقع من أجل تجنّب الإضطرار لإغلاق المحطّة. وأكدت الشركة الفرنسية في البداية أن "فراماتوم" تدعم "متابعة تطوّر مشكلة الأداء في محطة تايشان للطاقة النووية"، وأضافت: "بناءً على المعلومات المتاحة، فإنها تعمل ضمن معايير السلامة النووية والمواصفات التقنية اللازمة".

لكن لاحقاً، أوضحت أن أحد المفاعلَيْن في محطة تايشان للطاقة النووية عانى "زيادة في تركيز بعض الغازات الخاملة في نظام التبريد". وأوضحت في بيان أن "وجود بعض الغازات الخاملة في نظام التبريد ظاهرة شائعة تمّت دراستها وتوقعها في إجراءات تشغيل المفاعلات" في المحطة، حيث يحدث تسرّب محتمل منذ بضعة أسابيع، بحسب "سي أن أن".

وتشمل الغازات الخاملة الأرغون والهيليوم والكريبتون والنيون والزينون. وينتج بعضها أثناء تفاعل المواد الإنشطارية في المفاعل.