لماذا يسهل التعامل معكم كممثلين مخضرمين أكثر من الجدد على الساحة الفنية؟
أنا امرأة أعيش حياة طبيعية وعفوية، حتى أنّ بعض الصحافيين يقترحون عليّ أن أعدّ أسئلة المقابلات معهم، لكنني أرفض هذا الموضوع. يجب على الممثل أن يتكيّف مع الناس، يحبّهم ويكون قريباً منهم، وإلّا لماذا امتهن التمثيل إن أراد أن يضع الحدود مع جمهوره؟
ما الدور الذي تجسّدينه اليوم؟
أصوّر مسلسل "رصيف الغربا" الذي سيعرض على شاشة الـLBCI قريباً، وهو من كتابة طوني شمعون، إخراج وإنتاج ايلي معلوف. أتقاسم الثنائية مع الممثل فادي ابراهيم، إذ نكون في الميتم فنلتقي، نُغرم ببعضنا البعض ونقرّر الزواج وإنجاب الأولاد كي نؤمّن لهم الموضوع الأساس الذي حُرمنا منه وهو العائلة. أنا فرحة كثيراً بالدور ويهمني أن أوصل رسالة واضحة من خلال شخصيتي في المسلسل.
لماذا أنت مقلّة بأدوارك؟
أوّلاً أنا انتقائية بطبعي وأختار الأدوار التي تشكلّ صدى إيجابياً لدى الجمهور والرأي العام، كذلك حين أنهيت مسلسل "بنت الحي" دخلتُ القفص الذهبي ومن بعدها رزقت بأولادي وتفرّغت للعائلة والتربية. إنّ ما أعادني الى الساحة التمثيلية بعد 12 سنة غياب كان نصٌّ للكاتب طارق سويد "مثل الكذب"، إذ اتّصل بي سويد وقال لي بالحرف أنّه كتب دوراً خصّيصاً لي، تردّدتُ بدايةً لكن أجواء التصوير آنذاك كانت مريحة وهكذا عدت الى التمثيل.
ما رأيك بالدراما العربية المشتركة؟
أنا أشجّع هذا النوع من الدراما، لكن أن تكون في محلّها بالطبع. إذ ينبغي على الكاتب أن يوجّه قصّته بحسب الممثلين، جنسياتهم وخلفيّاتهم الإجتماعية كي يكون نصّه متماسكاً ومتناغماً. كذلك على صنّاع العمل أن ينتبهوا لموضوع أساسي وهو تفاعل الجنسيات، إذ لا يمكن أن يكون الأب والأم والأولاد كلّ من جنسية عربية مختلفة عن الأخرى!
هل يُقدّر الممثل اللبناني كما يجب؟
بالطبع لا، والدليل أنظر لحال الممثلين المخضرمين اليوم! قبل أن أترك التمثيل بهدف التفرّغ للعائلة كنتُ قد وصلتُ الى مرحلة معيّنة من سلّم النجاح، وحين عدتُ مجدداً الى الساحة لاحظتُ أنّ الأمور اختلفت كثيراً بالنسبة لي، وحين سألت عن السبب قال لي أحدهم: "أتتوقعين أن تعودي الى سابق عهدك بعد تركك المجال لفترة؟ الناس تنسى الفنان سريعاً بالرغم من تمكّنه ونجاحه".
هل ممثل المسرح يكون متمكّناً في التلفزيون؟
بالطبع، لأن ممثل المسرح يجتهد على نفسه رغم أنّ بعض المسرحيين لا تحبّهم الكاميرا في التلفزيون أو السينما. لكنّ المسرح حجر أساس للانطلاق في التلفزيون.
ما هو المسلسل الذي شاهدته وأثّر بك؟
مسلسلات كثيرة أحببتها على الصعد كافة، لكن العمل الذي أثّر بي هو "إنتي مين" لكارين رزق الله، نقولا دانيال وعمار شلق.
من هو مثالك الأعلى في الحياة؟
يسوع المسيح، في كل زمان ومكان.
ما الذي تحرصين على إيصاله لأولادك؟
أن يتجرّدوا من الأنانية، يعيشوا الحب والنظر الى الحياة بإيجابية.
