ينتظر منتخب لبنان لكرة القدم اختبار تأكيد الجدارة غدا الأربعاء في الدوحة، حيث يلتقي نظيره الجيبوتي عند الثامنة مساء في ستاد خليفة الدولي، ضمن تأهيليات “كأس العرب FIFA قطر 2021″، سعياً إلى بلوغ نهائيات المسابقة التي ستقام مبارياتها من 1 غلى 18 كانون الأول المقبل.
وسيخوّل الفوز لبنان اللعب في المجموعة الرابعة إلى جانب الجزائر ومصر والسودان، الفائز على ليبيا بهدف من دون ردّ في التأهيليات.
وستكون المباراة الرابعة التي يخوضها “رجال الأرز” في غضون ثلاثة أسابيع، بعدما أنهوا التصفيات المزدوجة لمونديال 2022 ونهائيات بطولة آسيا 2023، بالتأهل المباشر إلى البطولة القارية، وببلوغ الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، ما منحهم شحنة معنويات عالية سيسعون إلى ترجمتها وتعزيزها بأفضل صورة.
وكان منتخب لبنان وصل إلى الدوحة بعد ظهر الأحد الماضي، ودخل “الفقاعة الصحية” المفروضة على المنتخبات المشاركة عملاً بالإجراءات الاحترازية للوقاية من “جائحة كورونا”، وأجرى حصتين تدريبيتين ليليتين على ملعب جامعة قطر. ويمتلك أفراده الحافز لتقديم أفضل صورة في المباراة المرتقبة مع إدراكهم جيداً غموضها عموماً، وعدم سهولتها في ضوء المعطيات المتوافرة عن الجانب الجيبوتي الذي يتميّز بجهوزه البدني. وهو يسعى بدوره إلى إبراز تطوّره الفني قياساً إلى المرحلة السابقة. ففي المباريات الثلاث التي خاضها أخيراً خسر أمام الكاميرون القوي 1 – 2 ثم تعادلا 1 -1، وفاز على الصومال 1 – صفر تحضيراً لكأس العرب. لذا، يُعدّ فريقاً صعب المراس ويتسم أداؤه بالقوة إلى حدّ الخشونة أحياناً.
من هذا المنطلق، يعتبر لاعبو لبنان أن “هذه المواجهة ستكون تجربة مفيدة على طريق استحقاقاتهم المقبلة، خصوصاً المباريات العشر المنتظرة في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم”. وبناء عليه، فإن الجدية وحسن التنسيق والانتشار الميداني والانضباط في التحرّك وتوازنه واستغلال المهارات في الشكل المناسب، عوامل أساسية مطلوبة بدءاً من الدقيقة الأولى، تداركاً لأي مفاجأة تصعّب الموقف”.
كما ستتيح المناسبة للجهاز الفني بقيادة جمال طه الزج بعناصر لم تأخذ فرصتها كاملة في لقاءات سابقة، كي تكون خير سند للمجموعة وتعوّض الغيابات القسرية.
